والله إنك لاتهاب الموت ياخطاب

[عاطل]

رحمك الله ياخطاب
فى يوم واحدفقط رأيت موقفين لخطاب
فى ذات ليله كنت مريضآوذهبت الى منطقة فيدنو
التى فيهايسكن خطاب ومنهاانسابه
فذهبت الى تلك المنطقه لأنهاكانت تعتبرفى حينها
منطقه لاتوجدفيهاجبهات شبه آمنه طبعآماعداالقصف الجوى
الشاهد أنه قبل مجيئي الى المنطقه بيوم
كان هناك قصف أستهدف منزل خطاب
فحفظ الله خطاب وكان القصف بجوارالمنزل
الذى يقطن فيه وفى اليوم التالى
كان مجيئى وكنت فى منزل خطاب
وبينماكنت مع الشباب فى حوش منزله
فإذا بخطاب يخرج من منزله وهويرتدى لباسه العادى غيرالعسكرى حتى كان بدون بسطار يريددخول الحمام
عزالله القارئين فبينمانحن كذلك
إذبالطائره الحربيه فوق رؤسنا فصاح الأخوه
الخنادق يعنى أن ندخل الخنادق أحتجابآمن القصف
ففى تلك اللحظات كنت أنظرالى خطاب
فوالله الذى لاإله غيره ولارب سواه
أنه لم تهتز له شعره كلنا تطايرنا الى الخنادق
وهونظرالى الطائره بلمح العين وكأنه لم يعرها
اهتمامآ ودخل الى الحمام عزالله القارئين
فعجبت لشجاعته وكأنه يريد أن يعلمنا
أنه لن يصيبنا ألاماكتب الله لنا...
وفى نفس اليوم وبعدصلاه العشاء دخل خطاب
فجأه الى البيت الذى فيه الأنصارفقال لنا
ياخيل الله أركبى هناك تقدم للروس على فيدنو
تجهزوانوقف التقدم فقمنا وكان الشباب يستسمح
من بعض ويتوادعون
من حق المجاهدين أن شاء الله اللقاءفى الجنه
أن شاءالله ماأبيت ألامع الحورالعين وخطاب يسمع
أيش قل للشباب بطريقه دعابه
خلكم من القصص الحزينه والله أنكم راجعين
أحنا لناسنين وحن نجيب هاسوالف وهذاأحناقدامكم
والله مافينا شى نثخن فى أعداء الله وفعلآ
رجعناكلنابفضل الله ولم يصبناشئ
الشاهد عندماذهبنامع خطاب قال لنا أنتظرونى
عندما أعطيكم أشاره بالتقدم تقدمووأناسأذهب
أحاول أوقف التقدم بالهاون فذهب مع أثنين
من الشيشان فقط والمعروف أن الذى يضرب
بالهاون لابدأن يحفرخنادق لكى يتقى القصف
لأنه عندالضرب يكون العدويكشف الموقع مباشره
ويقصف بشده الشاهدخطاب ذهب من عندنا
ومافى خمس دقايق ألاونسمع تكبيره
وهويضرب بالهاون فستغربنا
متى مداه يحفر الخندق
فسألت أبو قتاده المكى قلت أكيدماحفروخندق
فقال لى هذا خطاب ياحبيبى ...
فعجبت لقوة شجاعته وإيمانه بالله ...
فوالله إنه لايهاب الموت وكأنه لسان حاله يقول
ولوأجتمعت الأمه على أن يضروك بشئ
لن يضروك ألابشئ قدكتبه الله لك
فرحمك الله ياأسد الشهداء