|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مبادرات تعزيز القِيم في المجتمع أنموذج " ملتقى ومعرض خير أُمَّة " د. عبد المجيد بن محمد الجلاَّل الشراكة المجتمعية إطار عمل، أو عقد اجتماعي، تتقاسم بموجبه مؤسسات عامة أو خاصة أو خيرية، أو نُخب مجتمعية الأدوار والمسؤوليات والمصالح المشتركة، لتحقيق أهداف معينة، في مجالات الإدارة، والاقتصاد، والتعليم، والدراسات والبحوث، والأنشطة الاجتماعية والبيئية، ومشكلات البطالة، ونحو ذلك. إضافة إلى توثيق الصلات والجهود بغرض التعاون وتبادل الخبرات. ومن ثمَّ فهي أداة مهمة لتفعيل العلاقة بين هذه المؤسسات، وتحفيزها ودعم أدوارها ومسؤولياتها الاجتماعية، بما يُعزّز من جهود التنمية، وبرامجها، ويدعم استقرار المجتمع وتماسكه. هذه النوعية من العمل المجتمعي أكثر شمولية، وشفافية، وأوسع أُفقاً، وتعتمد النهج التكاملي في إدارة النشاط المؤسسي، وترتكز على القيم الدينية والإنسانية والاجتماعية، كمحددات رئيسة في آلية عمل مؤسسات المجتمع وكياناته المتنوعة، والتي قد يصعب كثيراً على جهة أو قطاعٍ بعينه القيام بها دون الشراكة مع جهات أو قطاعات أخرى. ولعلَّ من أبرز ثمرات ونتائج الشراكة المجتمعية على المستوى الكلي: - تطوير المجتمع والارتقاء بمؤشرات إنجازه، وتحسين إجراءات وبيئة العمل، وتهيئة قاعدة صُلْبة لتمكين المجتمع من تحقيق أهدافه التنموية، وتطلعاته المستقبلية. - تلاقح الأفكار، وتبادل الخبرات، وأدوات التكنولوجيا، وتنمية ثقافة المسؤولية الاجتماعية. - تفعيل العلاقة بين مؤسسات المجتمع، حول حدٍ أدنى من المرجعيات المشتركة، للنهوض بأدوارها ومسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية. - الشراكة في آليات التخطيط والتصميم والتنفيذ، والتنسيق، للمشروعات والاتفاقيات والبرامج والأنشطة المشتركة، بما يساعد على تحقيق مصالح أطراف الشراكة، ويسهم في الوقت نفسه في تطوير القدرات الذاتية للمؤسسات الداخلة في نطاق هذه الشراكة، ويزيد من حصيلتها المعرفية. - التوسع في القِيم المضافة لمخرجات هذه الشراكة لتشمل القِيم الإنسانية، والاجتماعية، والقانونية والبيئية. هذه المعطيات الإيجابية عن الشراكة المجتمعية تداعت إلى الذهن والفكر معاً، على خلفية انعقاد معرض وملتقى خير أُمَّة، في نسخته الثالثة، بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر المحرم المنصرم، تحت شعار " الشراكة في تعزيز القِيم "واستغرقت فعالياته أسبوعاً واحداً، بحضور جماهيري متميز، أضفى على أيامه مزيداً من التألق والإبداع. هذا الملتقى الكبير الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر بالرياض، يستحق بامتياز أن نُطلق عليه ملتقى الشراكة المجتمعية، وخاصَّة حين يكون محتواه ومحوره القِيم وتعزيزها في المجتمع، في زمن العولمة والاختراقات الثقافية التغريبية، التي تتمدد تأثيراتها السلبية بصورة مُطِّردة لتطال منظومة قِيمنا الإسلامية والاجتماعية. إذن جاء انعقاد هذا الملتقى، بهذا المحتوى، برغبة عالية في التبصير بأهمية المناخ الاجتماعي الذي تحكمه قِيم الإيمان والفضيلة والصدق والأمانة والمسؤولية والعفو والحياء والمواطنة. مثل ما تحكمه العقيدة الصحيحة ومنهج الوسطية والاعتدال والأمن الفكري. تأتي أهمية هذا الملتقى، ومخرجاته، ولقاءاته، وحواراته، في التأثير الإيجابي على الفرد والأُسرة والمجتمع، وفي إشاعة المزيد من الثقة والاطمئنان، على مسار قِيمنا وثوابتنا المستوحاة من هذا الديِّن الحنيف، والعضِّ عليها بالنواجذ، وأهمية تعزيز جوانب التَّوعية والتوجيه بكل وسائل التواصل والاتصال الممكنة. في هذا السياق، ومن خلال الإطلاع والمشاهدة والتأمل في معانيه ودلالاته، وفي مخرجاته، تترى الكثير من الانطباعات والقراءات الإيجابية عن هذا الملتقى، والمعرض المصاحب، يمكن اختزال شيء منها في النقاط التالية: · الإعداد الجيد، فقد اعتنى منظموه وفقهم الله بإعداد مَّادته العلمية، وبرامجه وأنشطته، الدعوية والتوعوية والثقافية والاجتماعية، والتي اشتملت على محاضرات ولقاءات مفتوحة ودورات تدريبية موجهة إلى جميع شرائح المجتمع. ومنهم المرأة والطفل. وتبدو العناية كذلك من جهة أخرى في التغطية الإعلامية المتميزة لأيامه ومناشطه. · استقطاب الملتقى لنخبة من أهل العلم والفكر والثقافة للمشاركة في إلقاء المحاضرات التي تناولت العديد من القضايا الدعوية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. ومنهم نُخبة من الداعيات والمفكرات السعوديات اللاتي أسهمنَّ في الفعاليات واللقاءات الفكرية النسائية بمحاضراتهنَّ القيمة والمفيدة. · ولأنَّ العناية باستقطاب رعاة رسميين للملتقيات ذات الطبيعة الديناميكية لها نتائجها الإيجابية العالية على صعيد تحقيق الأهداف والبرامج. فقد نجح ملتقى خير أُمَّة في الحصول على رعاية ودعم شركة الاتصالات السعودية لفعالياته للمرة الثالثة على التوالي، مَّما أكسب الملتقى والمعرض المزيد من الزَّخم الإعلامي والجماهيري. وكانت هذه الرعاية وهذا الدعم ثمرة للتعاون والشراكة بين هيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر وشركة الاتصالات السعودية في مجالات العمل الدعوي والتَّوعوي " الأمر بالمعروف " وخصوصاً من جهة توظيف تقنية الاتصالات لخدمة الإسلام ونشر مبادئه وقِيمه وفضائله. والتَّصدي في الوقت نفسه للأفكار والرؤى المنحرفة، التي تستهدف الأمن الفكري المجتمعي. · بما يخص المعرض المصاحب، فقد كان متميزاً في تنوع مواده ومنتجاته ودرجة الإقبال عليه. فاحتوى على نماذج من أعمال هيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وجهودها التوعوية والتعريفية في مجالات الأمر بالمعروف، وتبيان العقيدة الصحيحة، وتعزيز قِيم الإسلام في المجتمع، وكشف الفكر الضَّال، والطقوس البدعية والشركية وأعمال السحر والشعوذة. كما احتوى المعرض كذلك على جناحٍ متميز لشركة الاتصالات السعودية، اعتنى بمنتجاتها وخدماتها التسويقية لعموم المستهلكين. إضافة إلى منتجات العديد من الجمعيات الخيرية، والمؤسسات الإسلامية، ذات الصِّلة بالعمل الخيري والدعوي المُوَّجه لخدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج. في المُحصِّلة النهائية يُعد هذا الملتقى جزءاً مهماً من إستراتيجية الهيئة في بناء المزيد من الشراكات المجتمعية، بما يدعم أدوارها في التواصل والاتصال الجماهيري، والدخول في حوارات ولقاءات تتسع لقضايا الأُمَّة، وأمنَّها العقدي والفكري والأخلاقي. وقد بدا ذلك واضحاً من خلال اللقاءات المفتوحة التي جرت بين مسؤولي ومديري الفروع ومراكز الهيئة من جهة. وجمهور الحاضرين والإعلاميين من جهة أخرى. وفي الاتجاه نفسه تعمل الهيئة على الاستفادة من مذكرات التَّفاهم والتَّعاون مع الجامعات السعودية، وكراسي الحِسبْة العلمية الخمسة، للإسهام بقوة مع مؤسسات وهيئات المجتمع الأخرى في ترسيخ قِيم الخير والوسطية في المجتمع، وتعزيز رسالة الحِسْبة في المحافظة على الأمن الأخلاقي المجتمعي. الكلمة الأخيرة: من المفيد جداً العمل على العناية بعقد المزيد من هذه الملتقيات الهادفة، ففي تقديري أنَّها من أنجع الوسائل والأدوات للتواصل والاتصال الجماهيري. ومن المفيد كذلك العمل على تطوير مشروع " المراكز أو الملتقيات التوجيهية " والعناية بمكوناتها ومفرداتها، حتى تسهم بفعالية أكثر في إيصال رسائل اتصالية مؤثرة تعطي أُكُلها، وتحقق أهدافها. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملتقى ومعرض خير أُمَّة, مبادرات, لنموذج, المجتمع, القِيم, تعزيز ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|