لاتعطي سرك لحرمه

[اميرة بكلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

صباح /مساء الخير


حياكم الله


طبعا ماعندي قهوه

بس
عندي عصير


اخلصي
نبدأ الموضوع بكلمات من انشاد ابو علي



حفظ السر

لاتفش سراً مااستطعت إلى إمرء

يفشي إليك سرائراً يستودع

فكما تراه بسر غيرك صانعاً

فكذا بسرك لامحالة يصنع

لا يكتم السر إلا من أهل الثقة

والسر عند خيار الناس كتوم

السر عندي في بيت له غلق

ضاعت مفاتيحه والباب مختوم

جاء ببالك تسأل نفسك عندك أسرار ؟؟
وش نوعية الأسرار اللي عندك ؟؟

الكل بيقول ماعندي شيء أخبيه بس بلحظة تفكير تطلع فيه أمور كثيرة ماأحد يعرفها غيرك
وأمور تتفآجأ إنك مخبيها عن أقرب الناس لك اللي عايشين معاك
هذه الأمور محظورات ؟ وإلا أمور شخصية وماتحب التدخل فيها ؟
كلنا لنا ذكريات وأسرار وأوراق وقصص ماتعتبر محرمة
كثر ماتكون خصوصية لنا وشيء من إثبات الذات والإحساس بأهمية العمر ومراحله ونوع من التمييز في تصرفاتنا
ونكبر وتكبر معانا هالصفة إننا نخبي أمورنا ومانكلم أحد فيها حتى لو كانت بسيطة
وتوصل إننا نوقع بمشكلة ونستمر نخبي من مبدأ السر ومال أحد دخل فينا لكن بإعتدال
وفيه ناس عندها البساط أحمدي وماتعتبر كتومة نوعا ما
وفيه ناس الأسرار وسواس قهري محتاطين لكل شيء ومخبين كل شيء وكأنهم في حرب
وينشب لهم ناس يفتشون عن كل شي يتميزون بالشفاحة

مجتمعنا صار كل شيء فيه سر

النجاح والرسوب والزواج والطلاق والحمل والولادة والسفر والهروب والوظيفة والعطالة والتخرج

ومحلات الأثاث ومحلات الملابس والأسعاروالمصيبة الكبرى العمر

وكل شيء زين شين المهم أنه تحت مسمى سر

طيب وشو السر ؟؟

تعريف السر:

أ. تعريف السر لغة:

السر خلاف الإعلان يقال أسررت الشيء إسرارا خلاف أعلنته فهو ما أخفيته والجمع أسرار

والسريرة كالسر وجمعها سرائر قال الليث: السر ما أسررت به

والسريرة: عمل السر من خير أو شر..

والسر من ألفاظ الأضداد فيطلق على الإعلان أيضا، قال الله تعالى: (وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ)

أي: أظهروا الندامة

ب. تعريف السر اصطلاحا:

إن المعنى الاصطلاحي للسر لا يخرج عن المعنى اللغوي فالسر هو { كل ما يكتمه الإنسان}.

السر له أنواع ؟؟

طبعاً

أسرار عادية :

الأسرار ليست في درجة واحدة فهناك من الأسرار ما تعد من العاديات التي لا يحدث إفشاؤها ضررا

في الكرامة أو إهدارا لمصلحة أو تفويتا لمنفعة ولكنه مع ذلك يجمل ألا تفشى إلا بإذن صاحبها ..

أسرار غير عادية :

هناك نهي مغلظ عن أشياء معينة تدور كلها حول كشف سر المسلم وهتك ستره .

من تلك الأشياء : تتبع عورة المسلم ، التجسس عليه ، رميه بالسوء ،

الغيبة والنميمة ، عدم ستره فيما يفضحه وينزل به الكرب والمهانة ..

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( الأثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس ))

هل كل مانخبيه أثم ومانبي أحد يعرفه ؟؟ وهل يعتبر الأثم سراً أو يعتبر السر إثماً ؟؟

قالوا كل سر جاوز الاثنين شاع في الأسرار التي تكون عادة بين اثنين كالأسرار بين الزوجين أو بين الشريكين أو بين الموظف ومديره

أما سرك الخاص بك فأصدق ما يقال فيه: كل سر جاوز الشفتين ذاع بمعنى:

أن يتسع صدرك لسرك فلا تتحرك به شفتاك ولا تسمع به أذناك فضلا عن أن تسمعه أذنا غيرك

ويكتم الأسرار حتى إنه * * * ليصونها عن أن تمر بباله

في بالك وش أهم صفة لازم تكون باللي راح تتكلم معاه عن سر بداخلك ؟؟
من وجهة نظري الخوف من الله ومراقبته لله كفيلة أنه يكون محل ثقة
لأن إفشاء السر قد يقتل إنساناً أكثر مما تقتله الأسلحة
شوفوا هنا
يضطر الشخص إلى أن يفضي بسره إلى شخص آخر فعليه أن يختار الصديق الصادق والقريب الوفي والمخلص الأمين

قال أبو الحسن الماوردي في كتاب (أدب الدنيا والدين): ( اعلم أن من الأسرار ما لا يستغنى فيه عن مطالعة صديق مساهم،
واستشارة ناصح مسالم، فليختر العاقل لسره أمينا، إن لم يجد إلى كتمه سبيلا، وليتحر في اختيار من يأتمنه عليه،
ويستودعه إياه، فليس كل من كان على الأموال أمينا، كان على الأسرار مؤتمنا،
والعفة عن الأموال، أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار؛
لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه، بمبادرة لسانه وسقط كلامه )

قديمًا قالوا: إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من أمناء الأموال،
وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار
لأن أحراز الأموال منيعة بالأبواب والأقفال وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق
ومن عجائب الأمور أن الأموال كلما كثرت خزانها كان أوثق لها أما الأسرار فكلما كثرت خزانها كان أضيع لها
ومع هذا فلو استودعت سرك عند من لم يحفظه، فلا تلم إلا نفسك، كما قيل :

إذا المـرء أفشـى سره بلسـانه * * * ولام عليــه غيره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه * * * فصدر الذي يستودع السر أضيق

حكم حفظ السر وإفشاؤه :

قال خير البشر : " لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة "

وإن من الأمانة: الأسرار الزوجية، ومن أعظم الخيانة إفشاء الزوج سر زوجته، وإفشاء الزوجة سر زوجها،

فقد جاء في الحديث الشريف: ( إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)

وحفظ السر من الأمانة وإن كان في حق من أفشى سرك وضيع الأمانة التي بينك وبينه،

ففي الحديث: ( أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)

ومن هنا جاءت تعاليم الشرع الحنيف بحفظ الأسرار وكتمانها وعدم إفشائها،

بدء من السر الخاص بالشخص نفسه، فعليه أن يكتمه ولا يظهره؛ فإنه من أقوى أسباب النجاح، وبلوغ المقاصد والغايات·

روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود) ..

وأما سر غيرك: فإفشاؤه خيانة للعهد، وعلامة على النفاق، وفي الحديث: ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)

وقد ذكر الله - سبحانه - من صفات المؤمنين: { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8)}

إلى أن قال: {والذين هم على صلواتهم يحافظون (9) أولئك هم الوارثون (10)}

ومن استشارك في أمر خاص مما شأنه أن يكتم عن الناس، فهو سر وأمانة، وقد جاء في الحديث: ( المستشار مؤتمن)

................................................فا صل ونواصل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,