|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسجد الأقصى عقيدة الشيخ د. صالح بن حميد سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ [الإسراء: 1]. إنه الربطُ الربانيّ بين المسجدين، والمسرَى النبوي بين البلدتين. فما هو حالُ المسجد الأقصى هذه الأيام؟! إنه يعيشُ اعتداءاتٍ آثِمة، ومُمارساتٍ وحشيَّة، وسياساتٍ عُنصريَّة. اعتِداءاتٍ يهودية تشهَدها ساحاتُ المسجد الأقصى، إنها إعلانُ حربٍ على هويَّة المسجد الإسلامية، وهي امتِدادٌ لهذا الاغتِصاب الظالم الآثِم الجائِر لفلسطين المُحتلَّة كلِّها، أمام صمت العالَم وعجزه. اعتِداءاتٌ تحمِلُ المسجد من المُعاناة على إخواننا الفلسطينيين عامَّة، وعلى المقدسيين خاصة، وتُظهِر ما يطمعُ إليه هؤلاء الصهاينة من تقسيمٍ للمسجد، خيَّب الله مساعهم، وأبطلَ كيدَهم، وجعلَه في نحورهم. لقد اختارَ هؤلاء الصهاينة هذا التوقيت استِغلالاً لما تعيشُه أمة الإسلام عامة، والمنطقة خاصة من تنافُر وفُرقة وفتن، وتناحُر إرهابيٍّ وطائفيٍّ. معاشر المسلمين .. ولكن لعل في هذا الحدث الجلَل الذي يتعرَّض له المسجد الأقصَى المُبارَك ما يُوقِظُ المُسلمين. فالأقصَى هو المُلتقَى الذي يلتقِي عنده المُسلمون، بكل مذاهبهم وانتماءاتهم واهتماماتهم. وإن من الواجِب المُتعيِّن أخذ الدروس والعِبر إلى أبعَد مدى، والاستفادة من أن هذه الفُرقة وهذا التناحُر لم يستفِد منه إلا هذا العدوُّ المُشترَك. نعم، أيها المسلمون .. الأقصَى المُبارَك هو الذي يجبُ أن تنتهي عنده الخلافات، فهو الذي يُوحِّد بين المسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، ولا يُمكن أن يُترَك إخوانُنا المُقاوِمون وحدَهم أمام هذا العدو المُتسلِّط. إنها قضيَّةُ أهل الإسلام جميعًا، والانتِصارُ لها وتأييدها مسؤوليَّةُ كل مُسلم. معاشر الأحبَّة: إن الدعوة مُوجَّهةٌ لجميع المُسلمين، وبخاصَّة الساسَة منهم وأصحاب القرار، دُولاً ومُنظَّمات وهيئات، لبذل كل ما يستطيعون من قوةٍ سياسيَّة ومادية ونظامية ودولية. ونقول - وبكل ثقةٍ -: إن إنقاذ المسجِد الأقصَى ليست مهمةً عسيرةً، إذا صحَّت النوايا، وصدقَت العزائِم، وتوحَّدَت الجهود، واستُوعّبَت الدروس. فالمُسلمون كلُهم يدٌ على من عاداهم، والأمةُ الحيَّة هي التي تخرُج من ظلام الخُذلان إلى نور الأمل. إن هذه الأمة حيَّةٌ لا تموت، حيَّةٌ بقوة الله، ثم بقوة هذا الدين، وامتِلاء القلوب بالثقة بالله - عزَّ شأنه -. والخلافُ مع الصهاينة خلافُ عقيدة، وصراعٌ بين وعد الحق ووعد مُفترًى. وهذه مسؤولية الجميع، شعوبًا وحكوماتٍ وهيئاتٍ ومُنظَّمات. إن نُصرة القدس وفلسطين تكون ببُروزها حيَّةً في القلوب، وفي الكتب، والكتابات، وفي المناهِج، وفي الإعلام، وفي كل السياسات. ثم بتأييد إخواننا المُرابِطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فهم في مُقاومةٍ شريفةٍ، في قوتها وإرادتها وثباتها وتحمُّلها، وسيبقَى الرِّباطُ والمُرابِطون - بإذن الله وحوله وقوته -، والنصرُ قادمٌ - بإذن الله -، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [الشعراء: 227]. ألا فاتَّقوا الله - رحمكم الله -، وتأمَّلوا في كل هذه الآيات البيِّنات في مشاعِر المُسلمين وشعائِرهم، مما يزيدُ أهلَ الإسلام هُدًى وقوةً واجتماعًا، تُستجلبُ به قوةُ الله ورحمتُه وفضلُه وعزُّه، ثم رِضاه والفوزُ بجنَّته. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(السبيل إلى الوحدة الإسلامية : الشيخ صالح بن حميد | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 0 | 2016-11-12 12:10 AM |
مكانة العلماء : الشيخ د. صالح بن حميد ، خطيب المسجد الحرام | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2016-11-09 09:40 PM |
نعم الله تعالى ووجوب شكرها : الشيخ صالح بن حميد | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 0 | 2016-01-26 12:04 PM |
التقاعد .. والعمل للإسلام / الشيخ صالح بن حميد | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 0 | 2014-05-11 07:11 AM |
نحتاج إلى ألف من أمثال هذا الشيخ الجليل وسندخل المسجد الأقصى فاتحين بإذن رب العالمين | اللجنة الإخبارية | الركن العام للمواضيع العامة | 0 | 2009-11-06 08:10 PM |