|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم شرح درس ابتسام الأعياد يسفر صباح العيد فيبتسم ثغر ويبتهج قلب وتدمع عين وتوصل قطيعة وتنسى الأحقاد وتدفن الضغائن ويشعر المؤمن بالفوز والطفل اللاهي بالسرور يقسم الكاتب الناس في استقبال العيد إلى أقسام فعندما يأتي العيد ويسفر بنوره على الدنيا فإن قلوب الناس تبتهج وتفرح ولكن هناك فئة تدمع عيونها وهم الفقراء الذين لا يجدون ما يلبسونه أو الأيتام والأرامل الذين مات عائلهم فهم يتذكرونه في يوم العيد فتدمع عيونهم حزناً ألا يكون متواجداً بينهم ليتمتعوا بالعيد معه وكذلك فإن في العيد فرصة لصلة الرحم المقطوعة وتجديدها من جديد بزيارتها ووصلها ونسيان الماضي البغيض حيث كانت القطيعة والهجر عنوانه وفي العيد أيضاً تنسى الضغائن وتدفن تحت الأرجل فلا مكان في العيد إلا للقلوب الطاهرة النقية الصافية وفي العيد يشعر المؤمن بالفوز لأن في صبيحته توزع الجوائز والغنائم لمن فاز في شهر رمضان أو استجيب صيامه ودعاؤه في عرفة وللعيد في نفوس الأبناء فرحة ثانية وإشعاع آخر فهو رمز المتعة واللعب والبراءة عندهم فتجدهم يمرحون ويفرحون في لهو وفرح وأنس وحبور ويسفر صباح العيد فيمتلئ بيت حزناً وكمداً ويشيع في جوانبه ألم ممض وذل وانكسار لا أب يبتسم ولا أم تفرح ولا حلة بهية ولا لعبة تسر يذكرنا الكاتب هنا بفئة غالية على قلوبنا ويترجانا ألا ننساها وهي فئة الفقراء والبائسين الذين استوت عندهم الأيام فكلها سيان سواء أكانت أعياداً أو غيرها فجسد صورة هذا البيت الحزين وصور حاله بأن جميع أفراده غير قادرين على الابتهاج بدأً من الأب تثنية بالأم وليس هناك ما يدخل البهجة في نفوس الأطفال من هدية أو لعبة أيها العيد أشعر قلوب الناس أنك تعود كل عام لمعنى فيك سام أشعر الموسرين الأثرياء أنّ السعادة ليست في أكل سمين وفراش وثير وحلل فاخرة بل إن السعادة كل السعادة في تفريج كربة مكروب وإطعام جائع وكسوة عار وإعانة محروم وتعزية محزون كئيب يتحدث الشاعر إلى العيد ويصوره كأنه إنسان يفهم ويدرك ويطلب منه ويتمنى ألا يمر مرور الكرام على الناس بل هو له رسالة سامية وغاية نبيلة من قدومه ألا وهي تذكير الأغنياء بمعنى السعادة الحقة بمعنى السعادة الأبدية بمعنى السعادة الحقيقية أيها العيد لا بد أن تقذف في أذهان الأغنياء بأن أكل الطيب من الغذاء والتنعم بالفراش الناعم ولبس الثياب الفاخرة ليس هو السعادة بل السعادة تكمن وراء تفريج كربة مكروب محزون السعادة تكمن وراء التصدق على جائع فقير السعادة تكمن وراء لباس تكسو به عار السعادة تكمن وراء إعانة محروم مسكين السعادة تكمن وراء تسلية والشد من أزر حزين مهموم هذه هي السعادة التي يتطعمها الإنسان وتبقى له في دنياه ذكراً طيباً وفي آخرته أجراً وفيراً ولا ننسى (( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة )) أيها العيد أشعر فتياننا وفتياتنا أنهم أمل الزمان الباسم وأنهم ينبوع الحياة وأنّ هذا الينبوع لا يتدفق سلسلاً إلا إذا كان صافياً كالماء النمير وأنّ هذا الصفاء لن يتم إلا في اكتمال الخلق وصفاء الطبع يطلب الكاتب من العيد في ختام مقاله إلى أن يلتفت إلى فئة غالية علينا ألا وهم الشباب والفتيات أمل الأمة ومنارتها المستقبلية يقول أخبرهم واترك رسالة لهم بأنهم هم أمل الزمان المشرق ورجال المستقبل ويشبههم بأنهم هم شرايين الحياة وعمودها الفقري وأنهم هم منبع الطاقات والهمم ولن يثمر هذا الينبوع عطاء ولن يجري إلا أن يكون صافياً من كل ما يشوبه من منغصات وآفات تكون على طريق الشباب وقد حدد ماهية هذا الصفاء وحصره باكتمال الأخلاق ونقاوة الطباع وصفائها فبذلك تتم على الأمة نعمائها فإذا كان الكبار متكاتفون والشباب متعاونون فسوف يحيا المجتمع ويرفل في ثوب السعادة والأخوة ولن يمر عيد قادم إلا وزالت بإذن الله كل الأحزان والهموم فهذه رسالة الأعياد فهل وعيناها ؟؟؟!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأعداد, ابتسام, بالتفصيل, درس, شرح ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|