|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() فتاوى حول ليلة القدر وأحكامها السؤال ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن أي أنها معلومة في عهد النبي ولكننا في الوقت الحاضر نجد العلماء يقولون بتحري هذه الليلة في العشر الأواخر أي أنها ليست ثابتة فكيف نجمع بين القولين ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فإن على السائل أن يعلم أولاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم ليلة القدر على وجه التعيين ، ثم أنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى وهي : أن يتحفز الناس للعبادة والدعاء في كل العشر، وأن لا يخصوا ليلة منها بعينها ، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى ( تخاصم ) رجلان من المسلمين فقال : خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " . وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنُسيتها ، فالتمسوها في العشر الغوابر" . فهذان الحديثان يبينان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلمها ، ويبينان نسيانه لها تحديداً ، هذا وقد روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" . وإذا علم هذا فعليه أن يعلم أيضاً أن المراد بالإنزال في الآية إنزال القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة ، ثم أنزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً ، فإنزاله إلى السماء الدنيا يكون في ليلة ، ولا يلزم من هذا أن يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم تحديداً ، لأنه أنزل إليه القرآن مجزءاً ولم ينزل إليه جملة ، هذا مذهب جمهور أهل العلم في المراد بالإنزال في ليلة القدر ، وقد حكى عليه بعضهم الإجماع ، وإن لم يسلم له . والله أعلم . سؤال إذا ثبت أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان فأين تكون بالتحديد هل هي مساء يوم السادس والعشرين حتى طلوع الفجر ؟ أم مساء يوم السابع والعشرين حتي طلوع الفجر من الشهر الكريم ؟ وما هو الدليل ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد : فالعلماء مختلفون في تعيين وقت ليلة القدر اختلافا كثيرا ، وفي الفتح للحافظ ابن حجر بسط لهذه الأقوال وتسمية قائليها فليراجعه من شاء ، ولعل الراجح إن شاء الله أنها تنتقل في ليالي العشر الأخير من رمضان ، وهي في الأوتار آكد منها في الأشفاع ، وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون . قال الشيخ العثيمين رحمه الله : والصحيح أنها تتنقّل فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين ، وعاماً ليلة تسع وعشرين ، وعاماً ليلة خمس وعشرين ، وعاماً ليلة أربع وعشرين ، وهكذا ؛ لأنه لا يمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول ، لكن أرجى الليالي ليلة سبع وعشرين ، ولا تتعين فيها كما يظنه بعض الناس ، فيبني على ظنه هذا ، أن يجتهد فيها كثيراً ويفتر فيما سواها من الليالي . انتهى . فإذا علمت هذا فإن ليلة سبع وعشرين هي الليلة التي يتلوها يوم السابع والعشرين ، فإن الليلة تضاف لليوم الذي بعدها ، وهذا معلوم لا يحتاج إلى استدلال ، لكن استدل بعضهم له بقوله تعالى: لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ . قال القاسمي رحمه الله في محاسن التأويل : قال الناصر في " الانتصاف " : يؤخذ من هذه الآية أن النهار ، تابع لليل ، وهو المذهب المعروف للفقهاء ، وبيانه من الآية أنه جعل الشمس التي هي آية النهار غير مدركة للقمر الذي هو آية الليل وإنما نفي الإدراك لأنه هو الذي يمكن أن يقع ، وذلك يستدعي تقدم القمر وتبعية الشمس ، فإنه لا يقال : أدرك السابق اللاحق ، ولكن : أدرك اللاحق السابق ، وبحسب الإمكان توقيع النفي ، فالليل إذاً متبوع والنهار تابع . انتهى. والله أعلم. سؤال أريد أن أسأل سماحتكم عن مسألة : هل تنزل ليلة القدر في رمضان في جميع أنحاء الأرض ، وقد عرفنا أن الدنيا لها ليال مختلفة بين الدول في العالم ، فقد كانت ليلة في آسيا وتكون نهاراً في أوروبا مثلاً ؟ وهل تجد ليلة القدر في ماليزيا إن نزلت في تايلند مثلا ؟ أرجو أن توضحوا لي هذه المسألة التي وقعت بين زملائي الكمبوديين ؟ وجزاكم الله خير الجزاء. جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: ففضل ليلة القدر إنما هو فضل زمان لا فضل مكان ، وهي تكون في كل بلد بقدر الليل فيه ، فتختلف في بدايتها ونهايتها باختلاف وقت الغروب ووقت الفجر في كل بلد بحسبه ، تماماً كما في أوقات الصلوات . والله أعلم. سؤال هل الحديث الذي دل على مشروعية صلاة ليلة القدر موجود ، وإن وجد ذلك الحديث فما هو ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد : فقد ثبت الترغيب في الصلاة ليلة القدر ففي البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. والله أعلم. سؤال أصبح من العادة في رمضان أن يجتمع الناس في ليلة السابع والعشرين ليقيموا ليلة القدر وكأنهم جازمون أن هذه هي ليلة القدر ، فيجتمع الرجال والنساء والخطباء والأطفال في المساجد والكثير منهم لا يلتزم بتحري الليلة بالعشر الأواخر وكان عليه الصلاة والسلام يشد مئزره ويوقظ أهله ويقيم الليل في بيته وهو القدوة الحسنة صلى الله عليه وسلم ، فهل هذا الفعل بدعة ومن محدثات الأمور ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن تحري ليلة القدر مستحب في رمضان ولا سيما في العشر الأواخر منه ويتأكد ذلك في السابعة والعشرين ، ولا حرج في الاجتهاد في العبادة في الليلة المذكورة أكثر من غيرها رجاء الفوز بمصادفة ليلة القدر . والاجتماع للصلاة في تلك الليلة مستحب كغيرها من ليالي رمضان ، وكون بعض الناس يخص تلك الليلة بالاجتهاد فيها بما لا يجتهد به في غيرها ليس بدعة ، فقد كان بعض الصحابة يقسم بأنها ليلة القدر ، ولكن ينبغي للمسلم أن يتحراها في العشر الآواخر كلها ؛ كما ندبنا إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله أعلم. سؤال هل ليلة القدر تأتي كل سنة في وقت مختلف ؟ بمعنى أنها لو كانت هذه السنة ليلة 27 فهل يمكن أن تكون السنة القادمة ليلة 23 ؟ أرجو الإفادة وهل صحيح أن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم كان لا يعرف موعدها ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فالذي عليه المحققون من العلماء أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من ليلة لأخرى . قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان ، وأرجاها أوتارها ، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين ، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل . وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين ، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين ، وسنة إحدى وعشرين ، وهذا أظهر ، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها ، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم . اهـ. ولما نقل الحافظ ابن حجر أقوال العلماء في ليلة القدر ومن هذه الأقوال من قال إنها تنتقل في العشر الأخيرة كلها ، قال : نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق ، ثم قال : وأرجحها يعني أرجح الأقوال فيها : أنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب. اهـ. وأما هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف في أي ليلة أم لا ؟ فانظر للفتوى الأولى في الموضوع ... سؤال هل ليلة القدر هي فترة معينة في ليلتها أم أنها تستمر طيلة الليلة ؟.. و هل يكفي أن أقوم في أي ساعة منها ثم أخلد للنوم و اكون قد أحييت ليلة القدر ؟.. أم يتوجب علي قيام الليلة كلها من أولها الى آخرها و لو أضعت منها شيئا فاتني فضلها ؟.. ليتكم تسعفونني بالرد بأسرع وقت ممكن جزاكم الله خيرا جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فليلة القدر تعني جميع الليلة كلها من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق . ويحصل قيامها بأحد أمور ذكرها العراقي في طرح التثريب حيث قال : ليس المراد بقيام رمضان قيام جميع ليله بل يحصل ذلك بقيام يسير من الليل كما في مطلق التهجد وبصلاة التراويح وراء الإمام كالمعتاد في ذلك ، وبصلاة العشاء والصبح في جماعة لحديث عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله . رواه مسلم في صحيحه. إلى أن قال : وكذلك جميع ما ذكرناه يأتي في تحصيل قيام ليلة القدر . هذا وقد نص أهل العلم على أنه لا يتوقف حصول المغفرة بقيام ليلة القدر على معرفتها بل لو قامها غير عارف لها غفر له ما تقدم من ذنبه أن قصد بالقيام ابتغاءها . والله أعلم. سؤال هل لليلة القدر من علامات ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فليلة القدر وإن كانت لا تعلم أي ليلة هي على الراجح ، إلا أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان ، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر ، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة . وهناك علامات في أثنائها ، وعلامة بعد انقضائها ، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها ، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها ، والمحسَّر لمن ضيع وفرط . فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية ، لا برد فيها ولا حر ، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح " ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة " قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر ، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر . وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي : أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب. فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها ، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم . والله أعلم. سؤال ماهي ليلة القدر وأوصافها ؟ وهل هي التي وصفها الله في سورة القدر ؟ وهل أدركها غير النبي صلى الله عليه وسلم أنيروا علينا ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد : فليلةُ القدرِ هي التي وصفها الله في سورة القدر بلا شك ، وليسَ إدراكها خاصٌا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، بل كلُ من قامَ رمضانَ أو العشر الأواخر منه فقد أدركَ ليلة القدر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرَ بالتماسها في العشر الأواخر من رمضان كما في الحديث المتفقٌ عليه . وأما عن حقيقتها فهي ليلةٌ ذات فضلٍ وشرف ، اختصها الله عز وجل بالمنزلة العالية من بين الليالي . وسميت ليلة القدر لأنها ذاتُ قدرٍ وشرف ، أو أن فيها تقدرُ أرزاق العباد وآجالهم على وفق ما سبق به علمُ الله ، قال تعالى : فيها يفرق كل أمرٍ حكيم وأما عن أوصافها فقد وصفها الله بأنها مباركة : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ وخصها بإنزال القرآنِ فيها ، وجعلها خيراً من ألف شهر ، وأخبر أن الملائكةَ تتنزلُ فيها بأمرِ الله عز وجل : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ. وقد بينا طرفاً من أوصافها وفضائلها وعلاماتها والله أعلم . سؤال كما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم : أن نقول في ليلة القدر الدعاء التالي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني . و لكن باعتبار الليلة كلها ليلة القدر، و باعتبار كل عمل فيها عمل قيم من ذكر وصدقة وصلاة وعمل صالح الخ، أرجوكم أن تقدموا دعاء جامعا للخير لنا و لجميع الأمة الإسلامية نقوله في هذه الليلة المباركة. جزاكم الله الخير الكثير ، وأبلغكم رمضان وليلة القدر ما حييتم. جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد : فنشكر السائلة الكريمة ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنها . ولتعلمي أن الدعاء المذكور ، حديثه صحيح ، كما قال غير واحد من أهل العلم . رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وغيرهم . ولا شك أنه دعاء عظيم فقد اختاره نبي الرحمة وشفيع الأمة صلى الله عليه وسلم ، وهو من أوتي جوامع الكلم وأفصح من نطق بلغة الضاد ، اختاره لأحب الناس إليه ـ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ عندما قالت له : يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني . فلا ينبغي استقلال هذا الدعاء أو الاستهانة به ، لأن العفو والعافية لا يعدلهما شيء ، فمن عفى الله تعالى عنه وعافاه سعد في الدنيا والآخرة ، ولذلك فإن من أدعيته صلى الله عليه وسلم المأثورة التي كان يكثر منها : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي . رواه أبو داود. وقد جاءه عمه العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ فقال له : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله عز وجل قال : سل الله العافية ، فمكث أياما ثم جاء، فقال : يا رسول الله : علمني شيئا أسأله الله تعالى، فقال : يا عباس يا عم رسول الله : سل الله العافية في الدنيا والآخرة . رواه الترمذي وغيره وصححه. وليلة القدر لا يقتصر إحياؤها على الدعاء ، فمن أهم ما ينبغي إحياؤها به الصلاة ، وذلك لما في الصحيحين مرفوعا : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . وكذلك تلاوة القرآن وغيرها من أنواع القربات والله أعلم. سؤال ماذا يجب على المسلم عمله ليله القدر ؟ وهل يجب أن يختم القرآن فيها؟ كيف تؤدي صلاة الليل وكم عدد ركعاتها ؟ جواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فيستحب للمسلم في ليلة القدر أن يفعل الآتي : 1-إحياءها بالقيام ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " 2-الدعاء وخصوصاً ما ورد به الدليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي: " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه . 3-الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى وغير ذلك من الطاعات ولا يجب على المرء ختم القرآن في هذه الليلة ، ولكن إن أمكنه ختمه فقد حاز أجراً عظيماً إن شاء الله ، وأما صلاة الليل فتؤدى مثنى مثنى ، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة ، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، وليس هذا تحديداً لا تجوز الزيادة عليه ، بل هو مجرد فعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اقتصر عليه فهو أفضل ، ومن زاد فلا حرج عليه ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون عشرين ركعة على عهد عمر وعثمان وعلي ، قال الترمذي : وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعة ، فهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي ، وقال: هكذا أدركت الناس بمكة يصلون عشرين ركعة والله أعلم. هذا ماتيسر جمعه من هذه الفتاوى والتي خصصتها عن ليلة القدر فضلها وأحكامها المصدر مركز الفتوى اسلام ويب |
![]() |
[2] |
مشرفة قسم الـركن العـام
![]() |
![]() أسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويعيننا على قيام هذه الليالي المتبقية من الشهر الكريم وأن يمن علينا بفضله بقيام ليلة القدر وتحريها ولا يعيقنا في ذلك مشاغل الدنيا وملهياتها..
شكرا لك فهناك كثيرا من الأسئلة التي كنت أتسائلها ووجدت إجابتها في طرحك القيم، أسأل الله أن يجزيك الجنة أختي الكريمة.. شكرا لك |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليلة, أحكامها, القدر, يوم, فتاوى, فضلها ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عمرة ليلة القدر وقيام ليلة القدر في الحرم ( صور ) | ساكتون | الركن العام للمواضيع العامة | 1 | 2013-07-28 02:33 AM |
ليلة القدر هي "ليلة الثلاثاء " وهذا الدليل | ابو تالا 1000 | الركن العام للمواضيع العامة | 7 | 2011-09-07 11:25 PM |
كيف تكسب ليلة القدر؟ | سمو الهدوء | منتدى الشريعة الإسلامية | 4 | 2011-08-27 03:01 PM |
فضل ليلة القدر | التفاحه الحمراء | الركن العام للمواضيع العامة | 2 | 2011-08-26 08:11 AM |
فضل ليلة القدر | الله ربي | منتدى الشريعة الإسلامية | 2 | 2009-09-13 08:31 PM |