| 
	|||||||
| البحث في المنتدى | 
| بحث بالكلمة الدلالية | 
| البحث المتقدم | 
| الذهاب إلى الصفحة... | 
 
         
        
 
 | 
| 
 
 | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			 
			
		 
		
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
	
	
		
		
		
			
			 بَعْثَرّتَنّي بِقَسّوَة ! جَمَعَتَ كُلّ مَزَايّاكَ وَأَلّقَيَتَ بِهَا بَعِيدَاً حَيّثُ يَسّكُنُ كِبْرِيَاؤُكَ المَزّعُوم ! لَمْ تَنّظُرُ إلَيّ ! ولَمْ تَتَحَسّسُّ لِنَبْضّي ولا لِسُرّعَةِ أَنّفَاسَي ! بَدَأتَ تُرّسِلَ شُعَاعَ اللّوَمَ عَلَى حُصُونِّي مُتَسَلِّلاً مِنْ تِلّكَ الثّغَرَاتِ وَالشّقُوقِ ! وَنَجَحَتَ بِتَدْمِّيرِي .. كَمَا كَانَتْ أَفْعَالُكَ تَقُول ! قررت حينها أن أرحل عنك بسلام وأحفظ ما بقي في قلبي من عساجد حبك ! لأنني أحببتك بصدق .. خشيت أن تهتز أرضك من غضبك ومقتك .. وعنفوانك المدهش ! هناك أخطاء تغتفر .. وهناك النقيض ! وددت أنّك تريثت ولم تتسرع ! ولكن قدّر الله والحمد لله ..~ جنونك وغضبك لم أتخيله في أحلامي فضلاً عن واقعي ..! سلكتُ الطرق ليلاً ولم أبالي ! وحين وصلت لمحطة القطار ألقيتُ نظرة حزينة خلفي .. حيثُ تركتك ..! لقيتُ بلاداً أخرى وبشراً غربـاء ! ولكن هـان الخطب عليّ كثيراً ! ![]() كنتُ اذهب للشاطئ يومياً اكتب رسائلي وأحفظها في قارورة فالقيها على الأمواج أراقب النوارس بهدوء وحديثُ عيني يقول .. لو كنتُ مثلها ما لبثتُ بالحزن ساعة ! خرير الماء يُذكرني بتلك المعزوفة التي تُسهرك ليلاً وتلبسك بجنون زيارة البحـر ! المطاعم مكتظة ! والطاولات الفارغة تكادُ تنعدم ! هناك في مؤخرة المطعم طاولة فارغة .. وحيدة .. بعيدة .. لا الزوار حولها والعاملون ! ربما كان ذلك المكان المناسب .. فهو يشبهنّي ! جلست وأنا أراقبُ الناس بخوف ورهبة فأنا فقدت الثقة بالجميع ولم استثني ! المقعد المقابل لي فارغ ! لا بأس .. فأنا اخترت المكان .. فلا داعي بأن أبكي ! ![]() ليلي .. يمر بهـدوء مشبعاً بالنسائم الرقيقـة ..! أكثر ما كان يعجبني به .. تلك الفراشات المضيئة .. التي تبهر ناظري وتسلّي روحي .. وترسم البسمة على شفاهي ! قمري .. كان الصديق الأوفى والأرق والأجمل ! يتحدى النجوم بشكله المختلف .. وسراجه اللطيف ! أسـرح معه لعالمي البعيد .. وبلادي المهجورة ! ربما كنتَ قاسي معي .. وربما كانت غربتي أقسى ! ولكن .. لا سبيل للمقارنة بينكم ولا للفصل ! كلاكما يرتدي عباءة سوداء ووشاح داكن ! أعلم تماماً ما يستتر تحتها ! فحسب روحي الطامعة بالحديث فلم اطلب منكما خلعها .. والأمر لكما راجـع ..~ ![]() عـدت .. وكانت نظرتك كالرصاصة ! أصابت روحي المتعطشة لك بالحمّى ..! وكنت أنت كمن يحاول استيعاب المستحيل والتصدي له بعنفوان وضجـر ! من أحلامي السقيمة أن أراك مبتهجةً بعودتي فاتحاً لي ذراعيك بحب ولهفة ! ولكنك قتلتني هذه المرة شر قتلة ! لا عليك يا وليد حبي وريعان عشقي .. سأرحل هذه المرة بعد ! ولكن ليس قبل أن أخبرك بأنّي سأرحل بلا عودة وإلى تحت الثـرى ! وعزائي لروحك الثكلى وأنفاسك المتقطعة وقلبك الممزق ..~ تلاشيتُ منك وعلامات الظهول تعتريني ! وآخر رمقي يقول استودعتك الله ! التعديل الأخير تم بواسطة صدى الحناكيه ; 2013-01-24 الساعة 02:14 PM.  | 
| مواقع النشر (المفضلة) | 
| الكلمات الدلالية (Tags) | 
منك, الذهول, تلاشيت, تعتريني, وعلامات ![]()  | 
	
| انواع عرض الموضوع | 
  الانتقال إلى العرض العادي | 
	
	
  الانتقال إلى العرض المتطور | 
	
	
  العرض الشجري | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
