تواصل – خالد العبد الله:
تمكنت (أم زيد الشنار) وقد تجاوز عمرها 68 عاماً من حفظ القرآن الكريم كاملاً بعد مرور 17 عاماً من بداية دراستها له في حلقة دار "أم كلثوم" بحي الشفا بالرياض، وذلك على يد الأستاذة هيلة الحسين.
وروى قصة حفظ (أم زيد) للقرآن الكريم لـ (تواصل) ابنها الشيخ محمد الشنار، وقال: "والدتي كانت تدرس القرآن الكريم في دار "أم كلثوم" منذ تأسيسه قبل 17 سنة في حي الشفا، وكان عمرها آنذاك 50 سنة.
وأضاف: في كل هذه الفترة والدتي كانت تحرص على ألا تتغيب عن حلقات الدراسة على الإطلاق، مهما كانت الأسباب".
وقال الشنار: "والدتي بعد أن ختمت حفظ القرآن الكريم بفضل الله ورعايته، ويوم ختمها بكت وأبكت معلمتها التي أشرفت عليها طوال هذه الفترة "هيلة الحسين"، وسط تأثر الدارسات والحاضرات.
وأوضح الشنار أن والدته بهذه المناسبة السعيدة والإنجاز الكبير الذي حققته، ارتجلت كلمة للحاضرات وجّهت من خلالها رسالة لكل النساء الكبيرات والشابات اللاتي يردن حفظ القرآن الكريم، قائلة: "إن حفظ القرآن الكريم ليس بالصعوبة التي يظنها الكثيرون، ولكنه يتطلب الصبر والمثابرة".
وأضافت: الحفظ سهل، وأفضل وقت له بعد صلاة الفجر، واستشهدت بقوله تعالى: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".
وقال الداعية الشنار: "والدتي أكدت أنها ستلتحق مباشرة بدار أخرى، هي دار "الإخلاص" للتحفيظ، في الحي ذاته، وذلك من أجل "ختمة ثانية" للمراجعة الشاملة لحفظها حتى لا يتفلت منها".
وهذه القصة تحمل رسالة لكل النساء عموماً، وخصوصاً الشابات، حتى لا يستصعبن حفظ القرآن، ويبذلن الجهد في ذلك، وتعلو همتهن في حفظ كتاب الله، ويتلمسن القدوة في (أم زيد).