لحظات الانتظار ............مقال

[محبة صادقة]

لحظات الانتظار......مقال
هل جربت لحظات الانتظار وإن كنت جربتها
فما هي الحالة التي كانت عليها نفسك.
للحظات الانتظار مساران:
المسار الأول :
عندما تقوم بإنجاز مهمة من المهمات أو القيام
بعمل من الأعمال أو الاستعداد لتقديم أمر
من الأمور تجد أن هذه اللحظات مسرعة الخطى
قد تتجاوز في بعض الأحيان سرعة الصوت والبرق
فتجد هذه اللحظات سريعة إلى حد ما
حتى أنك تتمنى أن تكون هذه اللحظات بطيئة و عقارب الساعة قد توقفت
المسار الثاني :
هو إذا كنت تنتظر أمراً مهماً أو كنت مسافراً
في انتظار قطار أو طائرة أو حتى موعداً محبباً
إلى نفسك أو كنت تنتظر حدثا مهماً فإن هذه اللحظات
تتحول إلى ساعات طوال بطيئة الخطى
ويتجلى ذلك في حالة الاضطراب التي تتملكك والقلق
الذي يسيطر عليك فتجد نفسك دائم النظر إلى عقارب الساعة
وتتمنى أن تتحرك هذه العقارب إلى أن تصل إلى الموعد المحدد
أو حتى تقوم أنت بتحريكها بأصابع يديك
وبعد طول انتظار قد يأتي الفرج والوقت المحدد
وتأتي ساعة الانتظار إلا أن هذا الأمر قد يتأخر
عن موعده فتزداد حيرة وقلق وتجد نفسك
في حالة لا وصف لها من الاضطراب
وقد ثبّتَ أعينك إلى اتجاه مكان الوصول وساعات الانتظار
وعندما تزداد قلقاً قد تقوم بحركات غير طبيعية
وإن كنت صحيحا ً معافى قد تمارس رياضة المشي القهري ذهاباً وإياباً
من شدة حدة هذا القلق،
وكلما طال وقت الانتظار زادت الانفعالات
مما يهدد الإنسان ببعض الأمراض العضوية ،ففي هذه اللحظات
قد تلجأ لاستخدام الهاتف إذا كان الأمر مباحا ً لتجري
اتصالاتك للاستفسار عن سبب هذا التأخير
فتجد نفسك بين أمرين لا ثالث لهما
الأمر الأول : أن يقدم سببا لهذا التأخير وفي هذه الحالة ترتاح
نفسك بعض الشيء وإن كان هذا الأمر
مازال مسيطرا عليك وعلى تفكيرك.
أما الأمر الثاني :
فهو أسوَأ بلاءً وأعظم خطراً وأشد قسوة ،وهو أن تجد
الهاتف مغلقاً، أو خارج نطاق الخدمة وفي هذه الحالة
تثور نفسك وتبدأ تحوم حولها الريب والشكوك
وتتحول انفعالاتك إلى شيء غير طبيعي يختلف
من فرد إلى آخر
فهل عشت هذه المواقف أخي القارئ؟