|
منتدى المعلمين والمعلمات يهتم هذا القسم بعرض أخبار التعليم وما يخص شؤون المعلمين و المعلمات |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() تأديب الأولاد المشاغبين{سنه أولى تدريس} السلام عليكم ورحمة الله : الموضوع طويلٌ نسبياً ، لكنني فخور بقراءتك له أخي الكريم ويشرفني مشاركتك وتفاعلك خصوصاً انه استغرق مني وقتاً طويلاً هو بكل تأكيد ليس كثيرا في حقك . لا اعتقد أن موضوعا أُشبِع طرحا في المنتديات التربوية " كموضوع العقاب " خصوصاً البدني منه ، وفي المقابل - وهنا مفارقه - فإنه مامن موضوعٍ أُسئ فهمُه ، ولم يزده النقاشُ إلا غُموضاً والتباساً بين الأطراف المتناقشة كمثل " موضوع العقاب ". السبب الأول يعود في ظني إلى أن الموضوع تحول من دفاعٍ عن الحقيقة إلى دفاع عن وجهات النظر ، فكلٌ لا يريد أن يتزحزح عن رأي تبناه بغض النظر عن صحته ! . ثاني الأسباب - وهو لا يقل أهمية - أن النقاش قسم التربويين – شكلياً - من حيث لا يشعرون إلى فريقين : فريقٌ "مع" وآخرُ "ضد" مع أن الخلاف يتشظى إلى أراء متباينة متعددة سأوجزه بما يلي : هناك فريق يقع في أقصى اليمين يرى بأن للعقاب البدني أولوية مطلقه بلا تفصيل ولا تفريق بين الظروف والحالات ، بعيدا عن ما يفرزه من نتائج وتبعات ، وسبب ذلك أن من يتبنى هذا الرأي - في الغالب - مرّ بتجربةٍ شخصيةٍ سيئة { وهم قلةٌ قليلة } . هناك فريقٌ يقع في أقصى اليسار يتبنى رأياً مفاده : أن العقاب البدني يُفسد ولا يُصلح هكذا بإطلاق ، وسبب هذا الرأي هو الطرح الأكاديمي البعيد كل البعد عن الواقع أو الترجمة الحرفية لكتابات تربوية أجنبيه بل إنني أقول إن هذا الرأي أصبح موضة الأكاديميين وحملة الدكتوراه وهو أقرب ما يكون للبريستيج {وهم قلة قليلة أيضا} . الفريق الثالث ضاع بين الأول والثاني وبسبب حدة النقاشات وعدم التوصل إلى أرضية مشتركه ، ولأن موضوعاً كالعقاب ما يزال عائما - خصوصاً مع حالة التساكت التي تمارسها الوزارة لمشاكل الاعتداء على المعلمين - كان لزاما على هذا الفريق أن يتبنى رأي أحد التيارين من باب : مكرهٌ أخاك لا بطل . يمثل الفريق الثالث شريحة واسعة من التربويين والمعلمين ، وهم يرون أن العقاب أسلوبٌ تربويٌ أعلاه العقاب البدني غير المهين ، وأدناه نظرات من قبل المربي تُوحي بأن سلوكاً غير مرغوبٍ قد وقع ، بل إن التغاضي من أساليب العقاب أحيانا . إشكاليه أخرى في موضوع الضرب وهو عدم توفر البديل المناسب لثقافتنا ، فرغم تأخر صدور لائحة السلوك إلا انها في المجمل لا تناسب ثقافة المجتمع بل إن الطالب أحيانا يفضل الضرب على بعض العقوبات المهلهلة الفارغة التي هي أقرب إلى لعب الصبيان ولنأخذ هذا المثال : في لائحة السلوك : يعزل الطالب في غرفة الوكيل لمدة كذا ....{ حسب مافهمت من اللائحة} أنا اعتبر هذا العقاب معينا للطالب لماذا ؟ هذا العقاب ينفع في مجتمعات غربيه ، لأن الفردية تشكل الأساس عندهم فتجد الفرد فيهم يسافر وحده ويتنقل كما يشاء منفرداً ، بل ويختلي بنفسه كثيراً ويجد في ذلك فرصةً لمحاسبةِ النفسِ ومراجعة الأمور فأنت عندما تعاقبه بهذا العقاب فأنت تحترم إنسانيته وتجعله يختلي بنفسه ويعمل حوارا داخليا ، أما طلابُنا فماذا يصنعون عندما يعزلون بهذا الشكل ؟ وفي مجتمع يعر بأن الفردية خلل نفسي ! في احسن الاحوال أنا متأكد من أنهم يفكرون بالوضعيه التي تمكنهم من اخذ نومة لذيذه ليواصلوا المشوار في الدرس القادم ! . إشكاليه أخرى في موضوع العقاب وهي :الثقافة التربوية التي يحملها المجتمع فالطفل منذ نعومة الأظفار وهو يصفع على القفا ، وهذا الأمر لا نحبذه - وهو مؤسف بطبيعة الحال - لكنه واقع لا مجال لإنكاره ، لذا فالطالب مبرمجٌ على انه يُضرب فينصاع للأوامر أو يعامل بأسلوب فظٍ فيذعن ويلتزم الصمت واليكم هذين المثالين : { 1 } قلت مرة لطلاب الفصل متى تريدون الامتحان ؟ .......السبت ؟ - لا لا لا { قالوها بأسلوب جماعي بأصوات مرتفعة ومنخفضة ، وبأكثر من لغة !} . ...... الاحد ؟ - لا لا لا لا ...... الاثنين - لا لا لا لا ...... الثلاثاء ؟ - نعم نعم فجأة قطع هذا التصويت - الذي هو اقرب ما يكون للمزادات - صوت الباب ، فقد فُتحَ بأسلوب اقرب ما يكون إلى الطريقة البوليسية ، وإذا به معلم لأحد المواد ...سلّمَ ورَشَقَ الفَصل بنظراتٍ حادة وقال بحدة : اختبار مادة ...... سيكون السبت ! فهمتم ؟؟ هنا لا تكاد تسمع همساً من هذا الفصل الذي كان يمارس حرية برلمانية منذ لحظات . أغلق الباب ... نظرت إلى الطلاب ... ابتسمت ابتسامة نفخت فيهم الروح سألتهم : ...... لماذا لم تعترضوا على موعد الاختبار كما فعلتم معي ؟ - اخذوا يوزعون الابتسامات بالجملة ، اخبرتهم حينها بأنهم لم يعتادوا الاجواء ذات الطابع الحواري ولم يعتادوا ان يعطوا حريتهم لاتخاذ قرار . {2} اذكر أنني قلت لطلابي مرة وكانوا قد أصدروا ضجيجا : عيب عليكم ! فأخذوا يضحكون بملء أفواههم على تلك الكلمات وعلى هذا الاسلوب اللين الرفيق ، أما أنا فالتزمت بنفس علامات التجهم والعبوس المصطنعة ،وقلت في نفسي :كم أنا مضحك فعلا ، فبضاعة مثل تلك كاسدة في مجتمعنا { أقول هذا وأنا مقتنع بصحة ما اصنعه } . الإشكالية الأخيرة في موضوع العقاب تتمثل في : عدم وجود محاولات جادة تطرح حلول تربوية متكاملة غير ألأساليب التدليليه التي ننتهجها عادة في التربية ظنا منا أن ذلك تربيه { ولي أمر احد الطلاب أتي إلى المدرسة ليشتكي من معلم ضرب طالبا مجاورا لابنه في الفصل ويقول بأن يخشى من أن يؤثر ذلك على نفسية ابنه مستقبلا!!!!! } من وجهة نظري أقول : أننا بحاجة ماسة إلى اتخاذ جميع الأساليب التربوية التي تسبق السلوك السيئ وفي ذلك كفاية ، حينها نطمئن بأننا لسنا بحاجة – نحن المعلمين -الى عقاب لمن يخطئ . آمنت بهذه الطريقة حينما قرأت كتاب " تأديب الأولاد المشاغبين " من تأليف سو كولي وهو من أكثر كتب علم النفس التربوي انتشارا ومترجم إلى العربية قرأته وأنا في السنة السادسة من التعليم فأحسست في سنتي السابعة بأنني سنه اولى تدريس لخصت بعض أفكاره فأحببت أن نستفيد منها سويا : يتبع ....... . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لولي, المشاغبينسنه, الأولاد, تأدية, تدريس ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|