|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كانت سمرقند مدينة مليئة بالذهب والفضة والحرير والخزف والثروات الطبيعيةمدينة غنية وفي نفس الوقت كان لها جيش قوي شديد وكان أهل سمرقند وثنيين يعبدون الأصنام التي صنعوها من الأحجار المرصعة بالجواهر ثم يسجدون لها وكانت هذه الإله في معبد وسط الجبال ويعتبر هذا المعبد لكبار الرهبانوكانت المعابد الصغيرة منتشرة وسط سمرقند في ذلك العهد كان يحكم المسلمين عمر بن عبدالعزيز الخليفة العادل الذي يضرب فيه المثلبحكمه العادل الزاهد الراكع الساجد وفيه كثير من صفات جده الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهحينما أتى الجيش الإسلامي بقيادة قائد محنك خبير شديد على الكافرين رحيم على المسلمينهو قتيبه بن مسلم رحمه الله رحمه واسعة ووصلوا مشارف سمرقند أمر الجيش بأن يتجه للجبل خلف المدينة لكي لا يرى أهل سمرقندجيش المسلمين فتحصنوا واستتروا وهجم على المدينة بكتائب الجيش من خلف الجبالوكأنهم إعصار من شدتهم وسرعتهم وإذا بهم وسط سمرقند فاتحين لها ومهللين بذكر الله لم يملك أهل المدينة إلى الاستسلام التام . هرب الرهبان إلى المعبد الكبير وسط الجبالواختبأ أهل سمرقند في بيوتهم لا يخرجون خوفاً من المسلمين وستقر الوضع للمسلمين خرج بعض من السمرقنديين من منازلهم لجلب الماء والطعاموكانوا يرسلون أطفالهم الصغار للقيام بهذه المهم وكان المسلمين لا يتعرضون لهمبل كانوا يساعدونهم بنقل وكان الأطفال يدخلون على أهلهم بكل بشاشه وسعادةمحملين بالطعام والماء فبدأ الاطمئنان والسكينة يدخل قلبهم وما هي إلى مده قصيرةورجع الناس لمحلاتهم ومزارعهم وممتلكاتهم أصابهم الذهولفوجودها كما هي لم ينقص منها شيءوبدأت الحياة الطبيعية تسير بين المسلمين وأهل سمرقند بالتجارة وتجدد هذا الذهول مره أخرى حينما وجدوا المسلمين أمناء في تجارتهم لا يكذبونولا يغشون ولا يظلمون وزاد هذا الإعجاب بأن تشاكل اثنان واحد من أهل سمرقند والأخر من المسلمين ذهبوا للقاضي فحكم القاضي لسمرقندي فوصل الخبر لرهبان الهاربين في المعبد الذي بالجبل فقالوا إذا كان هذا قضائهم عادلفلابد من وجود حاكم عادل فأمروا أحد رجالهم بأن يذهب لحاكم المسلمين ويخبره بما حدثفذهب هذا الشاب حتى وصل إلى بغداد فدب الرعب في قلبه مما رأى من علم وأدب ورحمهومباني مزخرفه وتخطيط قال نحن نعبد أله من حجر لم تقدم لنا شيء وهؤلاء المسلمينيعبدون الله فيصِلون لما وصلوا له الآن حتى وصل إلى دمشق وكان ممتلئ بالخوفوصل إلى قصر كبير وقال هذا هو قصر أميرهم ولكن رأى الناس تدخل وتخرجبدون حاجب ولا رقيب تشجع ودخل وكان هذا هو المسجد الأموي المرصع بالأحجار الكريمةوالزخارف الإسلامية والمآذن الشامخة والناس ركع سجود وأخذ يتأمل هذا المكان الرائعالذي أخذ بلب عقله حتى سمع صوت المآذن يصدع بالأذان ورأى المسلمين يصفون صفوف متساوية مرتبه وهو مندهش كيف هذه الإعداد تصطف بهذا السرعة والهدوء والسكينةبعد الصلاة وخروج المسلمين من المسجد توجه إلى أحد المسلمين وسأل عن قصر الخليفة أين أميركم فقال له هو الذي صلى بنا أما رأيته قال لا قال له المسلم ألم تصلي معناقال وما الصلاة قال المسلم هي طاعة وعبادة لله عز وجل وحده لا شريك لهوترك الفحشاء والمنكر وطهارة قال له المسلم ألست بمسلم خاف الشاب من أن يقتله المسلمون قال لا فتبسم المسلم وقال له ما دينك قال على دين كهنة سمرقندقال وما دينهم قال يعبدون الأصنام قال له المسلم نحن مسلمون نعبد الله عز وجل ولا نشرك معه أحدا فوصف له منزل أمير المؤمنين ذهب الشاب على الوصففوجد منزل من طين قديم ووجد رجل بجوار الجدار يصلح الجدار وثوبه مليء بالطينفرجع للمسلم بالمسجد وقال له أتهزئ بي أسألك عن أميركم ترسلني لشخص فقير يصلح الجدارفقام المسلم مع الشاب حتى وصل إلى بيت عمر بن عبدالعزيز أمير المؤمنين الذي يحكممن الصين إلى فرنسا وقال له هذا هو الأمير فقال الشاب يا رجل لا تهزئ بي ثانيه قال المسلم والله هذا هو فصعق الشاب مندهش وهو يتذكر كهنتهم المتكبرين على الناسوبينما هو مندهش يتأمل أتت امرأة مع ابنها وكانت تطلب من أمير المؤمنين أن يزيد عطائها من بين مال المسلمين لأن أبنائها كثر فجأة يقوم ابن المرأة وضرب أبن أمير المؤمنين وكان الخصام على لعبه صغيرهوشق رأسه وأخذ الدم ينزف هرعت زوجة عمر للولد حملته وصرخة على المرأة خافت هذا المرأة و ارتعبت بما فعل ولدها الصغير بابن أمير المؤمنين دخل عمر البيتوالشاب ينظر ويقول سوف يقتلها هي وابنهاولف رأس أبنه وخرج للمرأة وهدأ من روعها وطمأنها وأخذ اللعبة من أبنه وأعطاها لولد المرأةوقال لها أذهبي للخازن وقولي له أن يرفع عطائك فقالت امرأة أمير المؤمنين يضرب أبنك ثم ترفع لها المال وتهدي لأبنها اللعبة قال عمر لقد أرعبتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من روع مسلماً روعه الله يوم القيامة ......) ثم أكمل إصلاح الجدارتجرءا الشاب وقدم بخطى بطيئة إلى عمر بن عبدالعزيز وقل أنت أمير المسلمينقال نعم ألك حاجه أقضيها قال الشاب نعم إن قائدكم قتيبة بن مسلم دخل سمرقند غدراً دون دعوة أحد إلى الإسلام و لا منابذة و لا إعلان أطرق الخليفة قليلاً ثم قال والله ما أمرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى كما قلتثم أمر بورقه وكتب عليها سطرين للقاضي في سمرقند وختمها وأعطاها لشابأنطلق هذا الشاب من دمشق إلى سمرقند قاطع هذا المسافة في الصحاري والجبالوهو يقول ورقه ماذا ستفعل ورقه أمام سيوف قتيبه بن مسلم المقاتل الشرسحتى وصل إلى سمرقند و وأعطاها للكهنة فقالوا له أعطها للقاضي ليقضي ما في الورقةذهب الشاب وأعطاها للقاضي فحدد لهم يوم غد في المسجد يجتمع الكهنةفعلاً اجتمع الكهنة إلى كبيرهم خاف أن تكون مؤامرة فجلس في معبدهثم أمر القاضي بجمع الناس و بحضور قتيبه بن مسلم قائد أقوى جيش يصول الأرض كان قتيبه بن مسلم قد أكمل المسير لصين في فتوحاته الإسلامية فأتاه أمر القاضي بالرجوع حينما رجع بعد مسيرة يومين متواصلة قالوا وصل قتيبهخاف الكهنة من أسم قتيبه فقط وأخذوا يتصببون عرقاً دخل قتيبه المسجد وضع سيفه وخلع نعله ثم أمتثل أمام القاضي قال له القاضي أجلس بجوار خصمك هنا بدأت المحكمة سأل القاضي الكاهن بصوت هادئ ما قولك : فقال : إن القائد قتيبة بن مسلم دخل بلدنا غدراًمن غير منابذة ولا دعوة إلى الإسلام ولا طلب جزية التفت القاضي لقتيبه مستفهماً : ما قولك يا قتيبة؟ فقال قتيبة : إن الحرب خدعة وهذا بلد عظيمأنعم الله به علينا ، وأنقذه بنا من الكفر وأورثه المسلمين قال القاضي: هل دعوتم أهله إلى الإسلام أو الجزية أو القتال؟ قال قتيبة : لا ولكننا دخلنها مباغتة! قال القاضي : قد أقررتَ يا قتيبة والله ما نصر الله هذه الأمة إلا بوفائها بما ائتمنت عليه من عهود الله (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) يا قتيبة ( ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون )يا قتيبةَ جيش محمد جيش صدق و عهد و وفاء ياقتيبه الله الله بسنة رسول الله قال القاضي : الحكمحكمت بأن يخرج جميع المسلمين كافه من سمرقند خفافاً كما دخلوها( أي بلا مكاسب تجاريه ) وتسلم المدينة لأهلها ثم نطبق شرع الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يعطى إنذارا لأهل المدينة لمدة شهر حتى يستعدوا بأن يسلموا أو يدفعوا الجزية أو القتالبدأ المسلمون يخرجون من المدينة حتى القاضي قام وخرج من أمام الكهنة لم يصدقوا الكهنة هذا وأخذ أهل سمرقند ينظرون للمسلمين حتى خرجواوخلت المدينة من المسلمين ثم قال الشاب للكهنة والله أن دينهم لهو الحقأشهد أن لا إله إلى الله وأن محمد رسول اللهونطق الكهنة الشهادة ودخلوا الإسلام ونطقت سمرقند الشهادةوطلبوا من المسلمين الرجوع للمدينة وهم يقولون أنتم أخوانناوبهذا أسلمت المدينة كافه بسبب عدل الإسلام ومعاملة المسلمين. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإسلام, دخل, سمرقند, إلى, كيف ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|