|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أيها الأخ الكريم: هل تعلم ما هي رحمة الله وأين تجد هذه الرحمة لا غنى للإنسان عن رحمة ربه تبارك وتعالى فيا من تكالبت عليه الهموم والغموم لا سبيل لك إلا أن تسأل رحمة ربك وتعمل في مرضاة ربك حتى تحققها فإن رحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان وحال فقد وجدها إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار ووجدها يوسف في الجب والسجن ووجدها يونس في بطن الحوت وأصحاب الكهف حين قالوا ((فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)) ووجدها محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار والقوم يتعقبونهما ((لا تحزن إن الله معنا)) ووجدها الإمام أحمد وهو يجلد ويضرب ووجدها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما أدخل السجن ويجدها كل من آوى إليه وقصد بابه وحده دون الأبواب قال سبحانه((ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)) إنه الرحمن الرحيم أرحم بعباده من الوالدة بولدها فما من نعمة وجدت إلا من رحمته وما من نقمة دفعت إلا من آثار رحمته رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما كتب على نفسه الرحمة غلبت رحمته غضبه ووسعت رحمته كل شيء فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها((إن الله يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير)) معاشنا من آثار رحمته صحتنا من رحمته وأموالنا من رحمته أولادنا من رحمته الليل والنهار من رحمته إرسال الرسل من رحمته وإنزال الكتب من رحمته (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم)) إن رحمة الله سبحانه لو فتحها سبحانه لأحد من خلقه فسيجدها في كل شيء وكل موضع وفي كل مكان وفي كل حال وزمان فإنه لا ممسك لها يجدها في نفسه ومشاعره وفيمن حوله وحيثما كان إن الإنسان يواجه أصعب الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر ويواجه أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله فإذا هي مشقة وعناء ويخوض المخاوف والأخطار برحمة الله فإذا هي أمن وسلام ويعيرها بدون رحمة الله فإذا هي مهلكة وبوار إنه لا ضيق مع رحمة الله إنما الضيق في إمساكها دون سواه لا ضيق مع رحمة الله ولو كان صاحبها في غياهب السجون أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك ولا سعة مع إمساك رحمة الله ولو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم وفي مراتع الرخاء ((قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون)) إنما بين الناس ورحمة الله أن يطلبوها منه مباشرة ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)) اعلم يا عبدالله بأن الله هو الغفور يغفر الذنوب وإن عظمت ويستر العيوب وإن كثرت وفي الحديث القدسي(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو أتيتني بملء الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بمثلها مغفرة) ما أعظم جودك يالله الخلائق لك عاصون وأنت تكلأهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوك تتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا تجود على العاصي وتتفضل على المسيء من ذا الذي دعاك فلم تجبه ومن ذا الذي سألك فلم تعطه فأنت الجواد ومنك الجود وأنت الكريم ومنك الكرم كان بعباده خبيرا بصيرا وخلق كل شيء فقدره تقديرا وأنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا هدى من الضلالة وأنقذ من الجهالة وأنار الأبصار وأحيا الضمائر والأفكار غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين جميل يحب الجمال طيب يحب كل طيب تواب يحب التائبين يستحي أن يعذب ذا شيبة شاب في الإسلام فتكثر الذنوب وتعظم العيوب وتقسو القلوب فيخشى الإنسان من الخسران ويخاف الحرمان فيناديه ربه ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور رحيم )) الشيخ / عبدالمحسن الأحمد –حفظه الله تعالى- {{{الله أكبر ما أعظم رحمة الله فهل نستشعرها ونعمل لما يرضيه ويحقق لنا رحمته هنيئا لمن عمتهم رحمة الله تعالى وسحقا وخسارة لمن تخلت عنهم رحمة الله اللهم أنزل علينا رحمة من عندك يا أكرم الأكرمين}}} |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, رحلة, سبحانه ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|