|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد منكم تعبيرعن قصة وياليت تكون مش طويلة ثاني ثانوي |
![]() |
[2] |
![]() ![]() |
![]() [align=center]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل أخي هذه القصة وتقدر تلخص منها لأنها نموذجية وأي خدمة أبشر ............. اليوم تبدأ الحياة للدكتور / محمد مصطفى هدارة . وأراح إبراهيم رأسه على كفه وسرح ببصره بعيدا : لقد كافحت طويلا ومشيت فوق الشوك وعلى الصخور أتعثر وأمشي ، أقفز وأتسلق حتى صرت ما أنا عليه: إبراهيم صاحب شركة الاستيراد والتصدير ، يعمل تحت إمرتي عشرات الموظفين كلهم ذوو شهادات عالية ، أنا لا أوظف عندي إلا ذوي الشهادات العالية ، مع أنني لم أحصل حتى على الابتدائية ، ليس مهما حصولك على الشهادة لكي تنفذ في الحياة ، المهم أن تكون لديك العزيمة القوية والرغبة في أن تكون شيئا ، لقد كنت كذلك ، قطع والدي رحلة حياته فجأة وأنا في الخامسة من عمري وتركتني أمي بعد شهور في بيت جدتي وذهبت لتجرب حظها مرة أخرى في زواج جديد، تألمت كثيرا لذلك ، لم أكن أتصور أن يحل رجل آخر محل أبي ، وكنت أتمنى أن تعتمد أمي علي أنا ، أنا رجلها الصغير ، ولكنها سخرت مني ، وأردت أن أثبت لها أني أستطيع أن أكون شيئا فاندفعت للعمل على كل شيء ولا أستنكف من شيء ما دام يضمن لي مالا، وتعلمت ، تعلمت الكثير في مدرسة الحياة ، هكذا يسمونها ، لا بد أن أصحاب التسمية مثلي ممن لم ينالوا شهادة قط، ولم يدخلوا مدرسة ، وكنت أدخر معظم ما كان يتجمع في يدي من مال ، ولا أنفِق إلا أقل القليل ، ولكنه كان كافيا بالنسبة لمطالبي المتواضعة ، ومطالب جدتي التي كانت دون مطالبي بكثير . وتنقلت من بلد إلى بلد بعد وفاة جدتي ، وأحسست أني أريد الهروب من الماضي بكل ما فيه من أسباب تشدني إلى القاع ، وتشعرني بالخجل ! يتمي وفقري وجهلي . الحياة فسيحة أمامي ، والمال يتدفق بين يدي . كل شيء أصبح ميسورا لي وفي متناولي ، ولكني لم أكن سعيدا ، كنت دائم الحزن في أعماقي ، وكان العمل سلوتي الوحيدة أغرق فيه همومي ، كان لذتي ويومي وغدي ، لم أسترح يوما ، حتى يوم الجمعة كنت أذهب فيه وحدي لأغرق في العمل ؛ فما بالي اليوم ؟ أتراني مريضا ؟! ونهض إبراهيم من فراشه واتجه إلى المرآة في ركن الغرفة الفسيحة الفاخرة الأثاث ، وتطلع إلى وجهه طويلا :لا ، لا ، لست مريضا ، في وجهي شيء من الاصفرار والذبول ، لا بأس لعله إرهاق العمل ، ولكن ما بال هذه التجاعيد التي بدأت ترسم على صفحة وجهي ؟ إنني لم أرها من قبل ذلك . ويْحِي ، لقد تغيرت كثيرا ! لم أشاهد نفسي في المرآة منذ وقت بعيد ، لا وقت عندي للتطلع في المرآة ، هذا عمل النساء ، النساء نعم ، ولم أفكر في الزواج قط ، كنت أخاف أن أموت صغيرا كوالدي وتذهب زوجتي إلى رجل آخر ، ويقاسي أولادي ما قاسيت . عجبا ! ما هذا البياض الذي بدأ يخالط شعري ؟ إنني لم أكبر حتى أشيب . إنني لم أتجاوز ... لم أتجاوز ماذا ؟ ما تاريخ اليوم ؟ العاشر من فبراير! عجيب إنه يوم ولادتي ، لقد نسيت ذلك تماما ، كم يبلغ عمري اليوم ؟عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، خمسون، نعم بالضبط ، هذا هو عامي الخمسون في الحياة ! خمسون ؟ نصف قرن ؟! وأظن أني لم أكبر وأن الشيب أسرع إلي ؟ما أشد غفلتي ! أعمل وأعمل وأعمل .. وأجمع المال والمال ، ثم ماذا ؟ ما الهدف بعد ذلك ؟ عندي كل شيء وليس عندي شيء . عندي الكثير ولا أرى منه إلا القليل . لقد ظلمت نفسي وظلمت أمي ، ماذا فعلت أمي غير أنها ما رست حقها في الحياة وأنا طول الوقت أعيش بمخاوفي الصبيانية ؟! ليتني تزوجت ! ليتني أنجبت ! لو أنني مارست حقي في الحياة لكان أولادي الآن قد تخرجوا ، أو هم على الأقل في الجامعة ، الجامعة الحقيقية وليست جامعة الحياة ! ليتني ، ليتني ،وهل تنفع ليت ؟ ولماذا لا تنفع ؟ وسمع إبراهيم طرقا على الباب ، فصاح قائلا : ادخل . وفتح الباب ، وظهر خادمه العجوز إسماعيل وعلى وجهه علامات الدهشة والاستغراب: سيدي ، لقد قلقت عليك ، تأخرت كثيرا في النوم على غير عادتك ، لقد أعددت طعام الإفطار منذ الصباح الباكر ، واتصل موظفو الشركة عن طريق الهاتف عدة مرات للاطمئنان عليك . قال إبراهيم في هدوء : - قل لهم لا عمل اليوم ، اليوم عطلة ! - ورد إسماعيل وقد اتسعت دهشته : عطلة ؟ أي عطلة يا سيدي ؟ - قال إبراهيم وهو يبتسم : أعطيت نفسي هذه العطلة ، أليس ذلك من حقي يا إسماعيل ؟ - نعم ، نعم يا سيدي ، ولا شك في ذلك ، ولكن ... ووضع إبراهيم يده على كتف خادمه وهو يقول : - ولكن ماذا أيها العجوز ؟ أسرع إلي بالطعام ، فاليوم ، اليوم تبدأ الحياة ! [/align] |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ممكن, مساعدتي ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|