|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() قصيدة " نجد " هذه الأبيات من قصيدة معروفة للشاعرالصمة القشيري" قالها يصف وداعه لأحبابه فيقول : خليلي عوجا منكما أو دعا *** نحيي رسوما بالقبيبة بلقعا بكت عينك اليسرى فلما زجرتها ***عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا أتجزع والحيان لم يتفرقا؟ *** فكيف إذا داعي التفرق أسمعا؟ تلفت نحو الحي حتى وجدتني ***وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا في هذه الأبيات وعلى عادة الشعراء يخاطب صاحبيه ويطلب منهما أن يحييا معه منازل أحبابه التي سيفارقهم ، ومن حزنه الشديد لفراق أحبابه بكت عينه اليسرى ولما زجرها عن هذا العمل لم تتمالك الأخرى أن بكت معها ، ثم اخذ يعاتب نفسه على جزعها ، بسؤال توبيخي أ تجزع والقوم بعد لم يتفرقا ؟ ، فكيف إذا كان التفرق ؟ ثم يقول : تلفت نحو الحي ومن كثرة وشدة تلفتي وجع مني عنقي والأخدعا وهما عِرْقَانِ فِي جَانِبَيِ العُنُقِ قَدْ خَفيَا وَبَطَنا. --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى***وقل لنجد عندنا أن تودعا بنفسي تلك الارض ما أطيب الربى***وما احسن المصطاف والمتربعا وأذكر أيام الحمى برواجع ***عليك, ولكن خل عينيك تدمعا وما زال الشاعر يخاطب صاحبيه ويطلب منهما الوقوف لتوديع نجد ومن سكنها من أحبابه ، مع أنه قليل عنده أن تودع نجد ، لما لها في نفسه من ذكريات في تلك الربوع الجميلة هذه الذكريات التي أثارت في نفسه ألما وحزنا لاسيما وأنها لن تعود ، فليس له إلاّ البكاء . ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ سلام على الدنيا فما هي راحة ***إذا لم يكن شملي وشملكم معا كأنا خلقنا للنوى وكأنما ***حرام على الأيام أن نتجمعا وفي نهاية الأبيات يقرر حقيقة في نفسه وهي أن هذه الدنيا لاتستحق البقاء بها ولا بد من توديعها مالم يجتمع شمله مع شمل أحبابه ، فكأنه خلق وأحبابه للبعد والفراق ، وأن تجمعهما حرام ولا يمكن ، وهو بذلك يصورمدى الحسرة والحزن على فراق أحبابه . تحليل النص تحليلا أدبيا : ================ أولا : المعاني والأسلوب : ------------------------------------ تدور هذه الأبيات حول وداع الشاعر لأحبته ،وأثرهذا الوداع على نفسه ، واضح فيها التقليد لمعاني الشعر الجاهلي في الوقوف على الأطلال ، وقد صاغ هذه المعاني بأسلوب سهل وسلس تظهر فيه نبرة الحزن . ثانيا : الألفاظ والعبارات : ---------------------------------------- جاءت ألفاظ الشاعر في هذه الأبيات موافقة للمعنى والأسلوب بسلاستها وعذوبتها وظهور الحزن والألم فيها ، إضافة إلى فصاحتها ، كما جاءت العبارات متناسبة التزم الشاعر فيها بوحدة الوزن والقافية . ثالثا : العاطفة : ---------------------------- الأبيات تدور حول وصف أحاسيسه الجياشة حين وداعه لأحبابه ، فلا غرابة أن تكون عاطفته حزينة صادقة لأنها نابعة من إحساس صادق . الصور الخيالية : ------------------------- النص مليء بالصور الخيالية والبديعية ، وإن كان يغلب عليه التصوير الخيالي فالموضوع يساعده على ذلك ومن تلك الصور التي سنذكر بعضها : الاستعارة المكنية في قوله : بكت عينك اليسرى فلما زجرتها حيث شبه عينه بالإنسان وحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه وهو " الزجر " والطباق في قوله " الجهل ، الحلم " لاستفهام التوبيخي في قوله : أتجزع والحيان لم يتفرقا؟ هذا مااستطعت إليه وعذرا إن كان من تقصير أو خطأ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للشاعر, السلة, القشيري, بالتفصيل, شرح, وحد, قصيدة ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|