محاضرة ارشادية سلوكياتك تعكس شخصيتك

[دنيتي بنتي]

سلوكياتك تعكس شخصيتك






إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونصلي ونسلم على اشرف الأنبياء والمرسلين :
بادئ ذي بدء حتى ننخرط في موضوعنا لأن لنا ان نقف عند مالمقصود بالسلوك ومالمقصود بالشخصية بشكل علمي بسيط .
تعريف السلوك :
يعرف السلوك بشكل عام كل الأفعال والنشاط الذي يصدر الفرد سواء كانت ظاهرة أو غيرظاهرة اما المقصود بالشخصية بإختصار مجموعة من المميزات والصفات والعادات التي ينفرد بها الشخص وتميزه عن غيره من الناس
فالسلوك مرتبط ارتباط شديد على الشخصية فالسلوك يعكس الشخصية مثلا الطالبة في المدرسة التي تشارك في الأنشطة تدل على شخصية واثقة مفعمة كذلك الطالبة المتفوقة تدل على الشخصية الطموحة وهكذا
ولتكوين الشخصية لا بد اولاً من التركيز على غرس القيم الإيجابية لدى الطالبات بدء ً بالأسرة كأول حلقة من حلقات البناء من ناحية غرس الصدق والتعاون أو مرورا بحلقة المدرسة بغرض روح الأخوة وروح التعاون وحب الخير للغيروذلك لابد من التفاعل بين الوالدين والأبناء لانهم هم المسئولين اولا عن تثقيفهم وارتقاء شخصياتهم
فعن طريق علاقات الوالدين تتشكل علاقات الابناء فتعليم الأبناء كيف التعامل مع الآخرين وتكوين العلاقات واشكال التفاعل الذي من بداياته من الأسرة بما يتوافق مع القيم والمثل ومن الأسرة تكون انطلاقة الأبناء في تفاعلهم وعلا قاتهم فكلما كان التفاعل منضبط ومتوائم ومرضي للمجتمع يتعلم الأبن معايير انظمة المجتمع ويلتزم بها لأن في الوالد ين القدوة الحسنة لذلك كان لهم الدور الريادي في تعليم الابناء معايير المجتمع والفضائل
والآداب الحسنة في تفاعلهم مع الآخرين فيكونو ا ناجحين في علاقاتهم .
فمثلاً : الطالبة المستجدة عندما تختار صديقتها التي تلازمها فيكون لديها مخزون عن مواصفات الصديقة اتي تحب الخير لها وتنصحها وتواسيها
والفتاة التي علاقتها بوالدتها ومع من هو اكبر منها الاحترام والإجلال لأن والديها غرسوا فيها احترام الكبير
والأم بذلك تزرع في ابنتها الثقة وروح المسؤولية .
فكثيرا ماتواجه المعلمة تلميذة قوية العزيمة تتلكم باطمئنان تستطيع التكيف بسهولة لأنها واثقة من نفسها وعلى العكس تجد المعلمة تلميذة ضعيفة
فللثقة الأثر الفعال في انطلاق الطالبة وبالتالي تتحمل مسؤليات هي رائدتها ولكن تأهيل الثقة وزرع المسؤلية تتم عن طريق تشجيع المواهب وإنمائها لذلك نجد شخصيات قيادية توليها مهمات وادوار معينة وتديرها
فالأسرة هي التي توزع بدورها المسؤليات والأدوار والأبناء من يلعب هذا الدور فيلزم على الأسرة تعويد الابناء على تحمل المسؤلية وزرع الثقة في نفوسهم وإلا كيف نتخيل جيلاً لايشعر بالمسؤولية وغير واثق من نفسه هل سيقدم ويطور وينتج ويتفاعل معل الآخرين وينزوي على نفسه
ولايتم التفاعل مع الاخرين إلا بعدة وسائل لعل من ابرزها :

الاساليب الحوارية ك التي لها الدور الفعال في تنمية فكر الانسان وتنظم السلوك وبناء الشخصية لتحقق صلاحه ونجاحه