|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم العيد وفلسفةالفرح يوم وليلة فقط تفصلنا عن عيد الفطر المبارك الذي تتلهف عليه قلوب الصغار قبل الكبار، إذ للعيد رونقهالمميز، ونكهته الخاصة عن بقية الأيام الروتينية المملة، ولكن القلوب ليست واحدة، والشعور غير منسجم في نفوس الكثيرينمن الناس التي أثقلت نفسها بالحزن منمنظور رؤيتها للفرح في فلسفة عقيمة، تحرم النفس من طبيعتها في استشعار أيامهاولياليها، وأعيادها ومواسمها، بالفرح والاحتفال والتغيير وكسر رتابة العام الطافح ربمابالحزن، أو الانكسار، أو الخيبة، في كثير من آماله التي أطاحت بها الحظوظ، أو الكسل، أو الركض وراء الوهم، ومن هنا يأتيالعيدكمحطة استشرافية،تعطي الإنسان فرصة للترويح البريء والنزهة النفسية الطبيعية للأمل، والفرحالجميل. لماذا يحاول بعضنا كسرالفرحبالترهيب والتحريم على الناسممارسة الطقوس الفرايحية المصاحبة للأعياد فيسجنون أرواحهم في البيت فلا استقبال للمعيدين ولا محاولةلزيارة الأهل والأحباب والأصدقاء؟ وبعيداً من فلسفةالتحريم البغيض التي ترى فيالفرحالفسوق، والعصيان،والخروج عن دائرة الدين، مع علمهم أن العيد شعيرة دينيةأوجدها الخالق للإنسان لمعرفته بطبيعة خلقه المجبولة على التغيير، والتجديد، في كلأحوالها الحياتية، إلا أنهميغالطون أنفسهم في فهم فلسفة العيد، ومفهومه، في إدخال السرور على النفوس،وابتهاجها، بمشاركة بعضها البعض فيألوانالفرحالشعبي، ونشر مبادئ التسامح،والأخوة المنفتحة على الفرح، وتقوية الأواصر الإنسانيةبالاحتفاء بالسعادة، وتهذيب النفس على الانخراط في المظاهر التي تصاحبالعيدفي المهرجانات برقصة، أو لهو مسموح،ومشاركة الأطفال في أهازيجهم، ولعبهم، وأنسهم، لزحزحة الهموم القابضة علىالفرحة، لينفتح الشعور علىالاستمتاع بكل الفرص المتاحة والاستفادة من الأعياد في مساحاتها المضيئة علىوجوه الصغار، واحتفائهمببراءتهم، وملابسهم الجديدة، وألعابهم الأثيرة، وانتظارهم «العيدية» التي سينالونهامن الأسرة ومنخارجها. الفرح في معناه الشاملهوالعيدوليس معناه محصوراً في الملابسالجديدة والزينة الذاتية ما لم يزين الإنسان داخله بالابتسامة الصادقة،والمشاعر الفياضة بالحب، للأهل، والجيران، أو من يقابلهم في المسجد، أو الشارع، أوالحي، وإلا فلن يتحقق، لعدمإحساسه بنّيةالفرحوحصر نفسه في زاوية ضيقة معناها أنالحياة لا تستحق منا هذه الفرحة، ولا يجوز لها أن تخرجعن نطاق طقوسها اليومية العادية، المغمورة بالهموم والعمل. نحن مسؤولون عن صنعالفرحة لأنفسنا، والنيّة فيالتغيير هي القادرة على فعل ذلك، في النفس، وفي البيت، وفيالأسرة. ما المانع أن نزينبيوتنا ببعض الزينات البسيطة لنفرح الصغار ونبهجهم بصورة العيد، بل ونغرس هذاالمبدأ في نفوسهم حتى إذا ماكبروا صنعوا ذلك مع أسرهم المستقبلية؟ وما المانع أيضاً أن تصطحب الأسرة معهاالأبناء من الجنسين في زياراتصباحية، للأهل، والأقارب لتعزيز روابط القربى، وتأصيل مفاهيمالعيدفي حياتهم؟ لماذا لا نجعل من صباحالعيد، ونهاره، يوماً مختلفاً، فلا ننام فيه كما هي العادة السائدة الآن، إذ ينامالناس نهاراً، ويستيقظون ليلاً،فجعلوا منالعيدصخباً ليلياً، يغيب في النهار كماكان قديماً؟ نحن قادرون أن نجعلالفرحعيداً، ليس سنوياً، بل ويومياً، وأسبوعياً، وشهرياً،إذا ما غيرنا دواخلنا وعقدنا النّية على حق أنفسنا في صنعالفرحلنا ولمن حولنا، وجعلناه شعاراً ينتصر على الألم،والقهر، والخيبة، ويشرع شرفات القلوب لبلوغ الأمل، والانتصارعلى مواضع الفشل، وزرع النجاح في منابت الإرادة المتفائلة بالوقت، وحسن التخطيط،ونجعلالعيدنقطة البدء بالتجديد الفعلي،والتخلص من مشاعر الإحباط، وكل عاموأنتم بخير. منقول ودمتم بخيرررررررررررررر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العيد, الفرج, وفلسفة ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|