|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله { يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون} {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار قال الله تعالى ولم يزل قائلاً عالماً آمراً حكيماً:{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً} فالصحابة رضوان الله عليهم كلهم بدون استثناء _و أهل البيت وأمهات المؤمنين صحابة بلا شك_ عدول وخير الناس بعد الأنبياء بلا شكٍ ولا ريب، لكن لمعاوية رضي الله عنه وأرضاه خصوصية تميزه عن أي صحابي آخر، و هي أنه كما قال الإمام النسائي رحمه الله: "الصحابة هم سور الإسلام، و معاوية هو باب هذا السور" يعني لا تصدقوا أن أعداء الإسلام توصلوا إلى أمهاتنا زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يوم وليلة، ولكنهم بدأوا بالفتنة التي جرت بين معاوية وعلي رضي الله عنهما وصاروا يطنطنون حول أحداثها ،ثم ساروا شيئاً فشيئاً إلى أمه رضي الله عنها التي يلقبونها بـ"آكلة الأكباد" ثم إلى أبيه أبي سفيان رضي الله عنه و أرضاه، و من ثم إلى صاحبه عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه فاتح مصر _و كفى بهذه مفخرة وفضلاً عظيماً_ ثم إلى الطلقاء وأبناء الطلقاء _مع العلم بأن حديث الطلقاء ضعفه الألباني رحمه الله رغم اشتهاره على ألسنة الناس _ثم إلى بني أمية ومنهم عثمان رضي الله عنه و أرضاه، و كلما زاد تساهل الأمة تجاه المنهج وابتعدت عن هذا الماضي المشرف ،زاد هؤلاء من المكر والحيلة والكيد للإسلام و المسلمين، بل وبعضهم يلجأ إلى أسلوب غاية في المكر والخبث في الطعن به ،ألا وهو زيادة الإطراء على عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ،و أنا كرأي شخصي _أسأل الله ألا يؤاخذني به يوم القيامة _أدين لله بأنه إذا كان هناك من يستحق لقب خامس الخلفاء الراشدين فعلاً فهو معاوية رضي الله عنه و أرضها ،بل و سيد شباب الجنة الحسن بن علي رضي الله عنهما أحق بهذا اللقب من وجهة نظري و حسب ،و لقد تنبه جهابذة علماء أمتنا إلى هذا الطرح الخطير، فلقد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) والحق أنه لا يذكر عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى ونجد عبارات الإطراء والمديح والثناء تحفه و تبجله _و لا ننكر فضله وعظيم قدره_ ،و في المقابل إذا ذكر معاوية رضي الله عنه وأرضاه لا يتذكر الناس إلا الفتنة والقتال مع علي رضي الله عنه وأرضاه ولا يعرف حتى الكثير من الكتاب والمثقفين عن فضائل هذا الصحابي الجليل شيئاً ،فهو الذي كلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي وكفى بهذا شرفاً و رفعة، و لا ننسى بأنه خال المؤمنين وأخته رملة واحدة من أمهاتنا ،وهو الذي قاد أول معركة بحرية في التاريخ الإسلامي ألا وهي ذات الصواري مع أعظم قوة عسكرية وسياسية وقتها ألا وهم الروم ،و كانت خطته فيها تدل على مبلغ ذكائه وبراعته ودهائه العسكري ،فلقد قام بربط سفن المسلمين مع سفن الروم بالحبال والكلاليب حتى تحولت المعركة من بحرية إلى حربية برية ،و استفادوا من هذه الحركة أيضاً ثبات السفن وعدم تأرجحها ،الأمر الذي كان يسبب دوار البحر لهؤلاء العرب الذين لم يعتادوا ركوب البحر فضلاً عن خوض معركة بحرية خطيرة، و مع أعظم وأكبر قوة عسكرية سياسية وقتذاك!! بعد هذه المقدمة سنأتي الآن بعون الله وتوفيقه إلى تفنيد الشبهات السخيفة التي أثيرت حول هذا الصحابي العظيم الشبهة الأولى: يقولون :بأن معاوية رضي الله عنه وأرضاه أمر بسب علي رضي الله عنه وأرضاه على المنابر ،وإليكم أشهر شبهاتهم في هذا البهتان العظيم: إنه حديث في صحيح مسلم رحمه الله ونصه كالتالي:" أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتى به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي" و لو أن هؤلاء المرضى تدبروا هذا الحديث جيداً لوجدوا بأنه دليل على محبة معاوية رضي الله عنه وأرضاه لعلي رضي الله عنه و أرضاه، و لا شك أن الأمر اتضح في أذهاننا الآن، و لكن نجلي الحقيقة قليلاً، معاوية رضي الله عنه وأرضاه معروف بالدهاء وحدّة الذكاء ،أراد أن يستخرج ما في جوف سعد رضي الله عنه وأرضاه ،فسأله السؤال السابق ،و لاحظوا كيف أن جواب سعد رضي الله عنه وأرضاه كان ذكر فضائل علي رضي الله عنه وإطراء له ،و هذا يؤكد على كذب من قال :"إن معاوية كان يرغم الناس على سب علي على المنابر" فلو كان الأمر كذلك لما تجرأ سعد على ذكر فضائل علي وأمام معاوية رضي الله عنهم جميعاً وأمام الملأ! فإن قال قائل: "لماذا ذكر معاوية السب طالما أنه ليس هنالك سب على الإطلاق؟ "قلنا: "نحن لم ننكر وجود السب على علي رضي الله عنه أو حتى على غيره ،فقلوب العباد بين رب العباد ،لعل سعداً كان وسط طائفة تسب علياً فسأله معاوية عن سبب عدم السب على سبيل مدح ترك السب لعلي رضوان الله عليهم أجمعين ،و لكننا نسأل أهل الفتنة سؤالاً واحداً سهلاً بسيطاً: ما أدراكم وما دليلكم على أن الذين كانوا يسبون علياً رضي الله عنه من الصحابة رضوان الله عليهم؟ لعل الذين قاموا بسبه من الخوارج الذين شقوا عصا الطاعة على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وقتها ،أو لعله من أتباع عبد الله بن سبأ الذين دخلوا في صفوف الموحدين وقتها ليمزقوها ويقطّعوا أوصالها ويؤججوا نار الفتنة كما تفعلون أنتم اليوم"! الشبهة الثانية: ما جاء في صحيح مسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استُعمل على المدينة رجل من آل مروان قال : فدعا سهل بن سعد فأمر أن يشتم علياً رضي الله عنه ، فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب .. ثم ذكر الحديث وسبب تسميته بذلك الجواب: حاولوا العثور على اسم معاوية رضي الله عنه في هذه الرواية، ثم من قال بأن جميع بني أمية صالحون و أتقياء! بل ولاحظوا أخوتي وأخواتي كيف أن سهلاً رضي الله عنه امتنع ولم يأبه لهذا الرجل الذي أمره بسب أبي تراب _الذي هو علي رضي الله عنه و أرضاه_ و هذا دليل على أنه لم يكن أحد يرغم أحداً على سبِّ علي رضي الله عنه وقتها لا معاوية رضي الله عنه ولا غير معاوية الشبهة الثالثة: حديث في صحيح مسلم أيضاً ونصه كالتالي:" عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه" قالوا: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمّ معاوية بقوله (لا أشبع الله بطنه)" الجواب :عندما يأتي محقق أو قاضٍ ليحكم في قضية معينة ،يكون من مبلغ غبائه وشدة جهله أن يستمع لطرف واحد ،أو أن ينظر إلى القضية من زاوية واحدة ،بل عليه أن يحيط بالقضية من كل جوانبها ويستكشف الأدلة والحقائق والقرائن على قدر استطاعته وهو مأجور باجتهاده إن شاء الله، ونرد عليهم بالحديث الوارد في السنن الذي حسنه الألباني رحمه الله واللفظ هنا للترمذي:" عن ابن عمر قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة" ومعنى "تجشأ" يعني أخرج هواءاً مع صوت من حلقه من كثرة الأكل ،فكان دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة محبته لابن حماه وأخو زوجته وخوفه عليه من أن يجوع يوم القيامة ،ولا يتسع المقام هنا لذكر مضار الشبع ومنافع الطعام القليل طبياً وصحياً وبركته وفوائده على البدن والعقل والقلب ،لكن الأمر لا يحتاج إلا لقليل من التعقل والحياد والإنصاف والورع والعدل والصدق مع الله ومع النفس فضلاً عن قليل من الثقافة الطبية والاجتماعية ولا يسعنا أمام قضية كهذه إلا أن نحمد الله على نعمة التوحيد وحسن الاتباع وكفى بها نعمة. الشبهة الرابعة :حديث في صحيح مسلم أيضاً ونصه كالتالي: " عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ليس لك عليه نفقة فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد فكرهته ثم قال انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيراً و اغتبطت" ما يهمنا من هذه الرواية هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاوية رضي الله عنه وأرضاه بأنه: "صعلوك لا مال له" قالوا: "لقد ذمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية ووصفه بأنه صعلوك" الجواب: معلوم وبديهي بأن واللسان العربي يختلف ويتباين تبعاً للأزمنة و الأمكنة ،و معلوم بأن الكلمة يختلف معناها حتى حسب سياق الكلام، فلو جاء رجل وقال بأن الآية :"ولا تقربوا الصلاة "دليل على ترك الصلاة لاستخف به حتى اليهود و النصارى ،و من سياق الجملة القائلة: "صعلوك لا مال له" يتضح لنا بأن تفسير كلمة "صعلوك" هو فقير، و ندعم كلامنا بشواهد وأدلة أخرى حتى تزداد القلوب اطمئناناً بإذن الله تعالى: (الصعلوك) الفقير و (التصعلك) الفقر مختار الصحاح 363 قال ثعلب هذا وصَف صُعْلوكاً فقال لا مالَ له لسان العرب 9/249 الصُّعْلُوك الفقير الذي لا مال له لسان العرب 10/455 والصُّعْلُوكُ كعُصْفُورٍ : الفقيرُ . وتَصَعْلَكَ : افْتَقَرَ القاموس المحيط 1/1221 ولا بأس من أن ندعم كلامنا بأدلة من كتب الرافضة الذين يَتَسَمَّون بشيعة آل البيت النبوي: و الصعاليك جمع الصعلوك و هو الفقير بحار الأنوار 35/143 وتدبروا هذه الرواية من كتبهم أيضاً: صلى الله عليه و آله و سلم بخديجة رضي الله عنها "تزوج الرسول عندما عرف خويلد (أبو خديجة) أن محمدا (الرسول صلى الله عليه و آله) جاءها خاطباً فتغير لونه و كبر عليه وقال : و الله إن فيكم الكفاية و أنتم أعز الخلق علينا و لكن خديجة قد ملكت نفسها وعقلها أوفر من عقلي و أنا لم تطب قلبي إن خطبها الملوك فكيف هذا ومحمد فقير صعلوك" بحار الأنوار 16/59 يعني لاحظوا أنهم بمجرد أن يقولوا: "كلمة صعلوك تفيد الذم دائماً" بهذا الشكل يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر ،و لا ندري متى سيفهم هؤلاء الأغبياء بأن الطعن، ولو في صحابي واحد ،يشكل طعناً صريحاً برسول الله صلى الله عليه و سلم ،بل وفي السنة والقرآن وهم حملته، و لصالح من!!! قال معاوية رصي الله عنه عندما ولى ابنه يزيد:{اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت و أعنه ، و إن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك} . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) و خطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) الجدير بالذكر أن يزيد لا علاقة له بقتل الحسين سيد شباب الجنة رضي الله عنه و أرضاه ، و نذكر الدليل على ذلك من كتب القوم : لو قلنا ان يزيد كان مسؤولاً عن مقتل الحسين رضي الله عنه و أرضاه فإذاً لحملنا سيدنا علي كذلك مسؤلية مقتل الز بير بن العوام رضي الله عنهم التي امه صفية بنت عبدالمطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم فقد قتله عمرو بن جرموز وكان من شيعة سيدنا علي رضي الله عنه و أرضاه هنا انقل حوار من كتاب الامام علي قدوة واسوة / للمرجع الشيعي المدرسي تبين ان سيدنا علي لم يامر بن جرموز بقتل الز بـير رضي الله عنه و أرضاه قال طلحة : أَلَّبت الناس على عثمان . فقال علي : " يومئذ يوفيهم اللـه دينهم الحق ويعلمون أن اللـه هو الحق المبين . يا طلحة تطلب بدم عثمان ؟ فلعن اللـه قتلة عثمان ، يا طلحة جئت بعرس رسول اللـه (ص) تقاتل بها ، وخبَّأت عرسك ، أما بايعتني ؟ " . ثم ذكَّر الإمام (ع) الز بـير ببعض المواقف مع رسول اللـه (ص) ، فاعتزل المعركة ، ولما اعتزل الز بير الحرب وتوجه تلقاء المدينة ، تبعه ابن جرموز فغدر به ، وعاد بسيفه ولامة حربه إلى الإمام (ع) فأخذ الإمام يقلِّب السيف ويقول : " سيف طالما كشف به الكرب عن وجه رسول اللـه (ص) " ! . فقال ابن جرموز : الجائزة يا أمير المؤمنين ، فقال : إني سمعت رسول اللـه (ص) يقول : " بشر قاتل ابن صفيه ( الز بـير ) بالنار " ! . ثم خرج ابن جرموز على عليِّ مع أهل النهروان فقتله معهم فيمن قتل . ابن جرموز قتل الز بـير ليس بامر من سيدنا علي وكذلك الحسين لم يقتل بامر من يزيد بل ان يزيد بن معاوية لم يكن يريد قتل الحسين هذا كما ورد في كتب الشيعة على لسان الامام علي بن الحسن رضي الله عنه كتاب الاحتجاج احتجاج علي بن الحسين زين العابدين على يزيد بن معاوية لما ادخل عليه روت ثقات الرواة....... ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد لعنه الله: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فو الله ما امرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم احسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة فاذا يزيد لم يامر ولم يريد مقتل الحسين مثلما لم يامر ولم يريد سيدنا علي مقتل الز بير فالذي قتل الز بير , الشيعي عمرو بن جرموز والذي قتل الحسين شيعي شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي شيعي ايضا بل الشيعة سبب البلاء فقد كاتبوا الحسين للقدوم اليهم ثم خذلوا الحسين وبما ان سيدنا علي لم يامر بقتل الز بير ولم يعاقب ابن جرموز رغم ان ابن جرموز قتل الز بير غدرا و خارج ميدان المعركة فكذلك يزيد لم يامر بقتل الحسين وقد قتل الحسين في ساحة المعركة فهناك فرق بين القتل بساحة المعركة والقتل غدرا . فمثلما لا يتحمل سيدنا علي مسئولية مقتل الز بير فنفس الحكم ينطبق ايضا على يزيد قال علي رضي الله عنه : ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى) . نهج البلاغة ( 14 / 35 ) باب ( 6 ) ومن كلامه ( ع ) وقد سمع قوماً من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين : ( إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ) . نهج البلاغة ( 11 / 21 ) باب ( 199 ) . و قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفاً شيعته الأفذاذ! بعد أن طعنوه (( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي واومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟ الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص (290). و يروي البلاذري أن محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية - دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنت رأيت مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . أنساب الأشراف للبلاذري (5/17) . و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء سيحانك اللهم و بحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك التعديل الأخير تم بواسطة ابن سوريـا ; 2013-11-25 الساعة 09:32 AM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معاوية, الله, الرد, يوم, رضي, شبهات, عليها, عنه ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شبهة أن الإسلام دين الرقّ و الرد عليها | ابن سوريـا | منتدى الشريعة الإسلامية | 0 | 2013-11-21 11:04 AM |
لعبه راح تاحذ عليها الاجر ان شاء الله | لصمتي حكايهـ | الثانويه الخامسه والثلاثون (35) بالمدينه المنورة | 23 | 2012-10-24 06:02 AM |
الله يسعدها ويستر عليها التي ترد عليا | هناء.. | الثانوية الثالثة والثلاثون (33) بحي الشهداء بالمدينة المنورة | 6 | 2011-11-17 07:42 PM |
حسبي الله ونعم الوكيل عليها | oO كبرياء انثى Oo | المتوسطه الثامنه لتحفيظ القرآن (8ت) بالدعيثه | 11 | 2011-07-04 04:44 PM |
15 سؤال*ارجو*الرد*عليها | تحياتي لمن غير حياتي | المتوسطه الثامنه لتحفيظ القرآن (8ت) بالدعيثه | 0 | 2011-05-20 01:10 PM |