قصيدة (سحر المدينة) لمنى البدراني

[المنسقة الإعلامية في ث46]

سحر المدينة



بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية


سِحرُ الــــمـدينةِ شوقٌ للـمــلايينِ
وفــيْضُها الثرُّ يرويــهمْ و يَروينــي

والــوجْدُ يـرْفلُ في أثوابِ بَهـجتِهِ
ولَوعةُ الشوقِ تجري في الشَّرَايينِ

مــدَّتْ يدّيهـــا فحَيَّتْ كُلَّ مُغْتــرِبٍ
وخَــضْـبَتهُ بأطْــيـابِ الرَّيــــاحــيــنِ

تأثَّلَ الـطَّهرُ في أصْـدَاءِ شُـهْرتِهَا
وفي السَّماءِ وفي السَّبعِ الأراضـينِ

هــيَ الـمـدينةُ يا عُشَّاقَ وجْــهتِها
هيَ الأثيْرةُ في عِــــــزِّ وتمْـــــــكينِ

هــيَ المُنوَّرةُ الــغرَّاءُ عِشْتُ بِهـا
ونِعْمةُ الأمنِ بالأحضَـــانِ تـــكْفينـي

هيَ الطبيبةُ منْ في الطب ِّعادلَها ؟
تَشفي القــلوبَ وأوجاعَ المســاكينِ

هـيَ العراقةُ والأمْــجادُ تُلْبِسُـهـــا
تـاجَ الثقافةِ دعْـمــــاً بِالـبَـــراهــيـنِ

شَمسُ الثقــافةِ لا فَــخْـرٌ يُمــاثـِلُهُا
بينَ العواصِـمِ في كُلِّ الأحـــــايـيــنِ

أرْضُ القَداســةِ والــتَّاريخُ وثَّقَهـا
سَبَّاقةُ الــعزمِ في شتَّى المَـــــياديـنِ

قدْ زادكِ اللهُ يا نَـبْعَ التُّقى شَرفـــاً
بِنورِ أحْمــدَ وقتَ الـــــهَجرِ والليــن

إنِّ الرَّســولَ لــجُندُ اللهِ تــــحْرسـهُ
أَعــاذَهُ اللهُ منْ كـــــيْدِ الشَّيـاطـيــنِ

وللـمَـآثـرِ عِــطْــرٌ سَــــرَّ قَاصِــدَهُ
معَ الزَّيارةِ بينَ الــحيـنِ والحـــيــنِ

(اللهُ أكبرُ) فــي الآفــــاقِ ردَّدَهــا
بــيـتٌ يُزارُ بـآلافِ الـمـــــلايـيــــنِ

تَـهفُو إليهِ مـنْ الأقـطــابِ أفـئــدةٌ
تـــزدادُ راحتُها في الذَّكرِ والـــدَّينِ

للهِ مــا أعْــظمَ الآثــارَ فـي أُحـــدٍ
يــخـتالُ رونـــــقُهَا مـثـلَ الأفانـيــنِ

وفي قباءَ صــلاةُ الوتْـرِ مُشْـرَعـةٌ
وفــي البَقـــــيـعِ عِظـــاتٌ لا تُنسِّيني

حُـكامُهـا رفعوا للــخيــرِ ألــويـةً
وناصرُوا الــدارَ في عُسرٍ و في لينِ

خُدَّامُ بيتٍ ،لهم في الـمجْدِ مفْخـرةٌ
آلُ السَّعودِ وأخــــيـارُ السَّلاطــــيـنِ

شعْرِي المُتيَّمُ في الحسناءِ مُنْتشـياً
يُهدهدُ العشــقَ معْ عذْبِ التـلاحيـنِ

يُرتِّلُ الفَخـرَ فـي أجْـراسِ قافـيتِي
والحرْفُ يَـــــهْمسُ : يا خنساءُ غنِّيني


شعر / منى عائض البدراني (خنساء المدينة)
الثانوية (46)