ربما كلمات البلغاء الفصحاء لا تؤثر في نفوس البعض من الناس !، ولكن كلمات الأطفال تأخذ بعدًا عميقًا في نفوس الآخرين ؛ ذلك أنها تأتي من غير تصنّع " بالفطرة " لتخترق صدر سامعها فتُحدِثُ نزيفًا معنويًا في النفس !.
 
فهاهي ابنتي ذات الخمس سنوات تسألني يا وزير التربية عن التعيين ، وتَكَرَرَ سؤالُها .. بعد الأمر الملكي ، الذي جاء لمعالجة جرحنا . 
آلمَتني ابنتي - يا وزير التربية - بتكرار أسألتها لي ، وخاصة بعد أن وعدتها بأن اشتري لها ألعابًا ، ونسافر للنزهة بعد أن أتعيّن هذا العام ، وتتحسن أوضاعنا المعيشية . 
آلمَتني ابنتي - يا وزير التربية – بعدما سألتني عن اسمي في الترشيحات الأخيرة ،هل ظهر اسمي ؟. 
آلمَتني ابنتي – يا وزير التربية - وأنا أراها تلاعب دميتها ، وتقول لها " أبوي بيصير مدرس وبيشتري لي ألعاب وبنروح نسافر " . 
فهل كلا الوعدين سيصدقان يا وزير التربية والتعليم ؟. 
أتمنى ذلك بفارغ الصبر .