![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() .. بنات من الجامعة .. مراهقة من عائلة محدودة الدخل , صبرت وأهلها على شظف العيش , تخرجت من الثانوية بتفوق , أكملت عامها التاسع عشر , حلمت بعالم مختلف , تم قبولها بالجامعة , غمرتها السعادة , أملت بمستقبل مشرق , زاملت في الكلية بنات من علية القوم , عوائل مشهورة جدا , لاتعرفهم إلا في وسائل الإعلام , تعرفت عليهن , تحاورن في مواضيع شتى , خاطبنها بتكبر , زاد إستهزائهن بها , تفاخرت عليهن بأجدادها وقبيلتها , سخرت من الحضارة التي يدعينها , إنقضى العام الأول , فرقتهن إجازة الصيف , عدن بنفسيات مختلفة , إجتمعن من جديد , تحدثن أمامها كثيرا عن سفرهن بين لندن وباريس بنوع من الإستعراض والتباهي , سألتها إحداهن بخبث : أين قضيتي إجازتك ..؟ أجابت بإنكسار : والدي مرتبط بعمل . حقدت على التي سألتها . تمنت الإنتقام منها , تمازحن أيهن أفخم سيارة وأجمل سائق , أثنت إحداهن على سائقها الأندونوسي قالت الأخرى : سائقي الفلبيني أجمل , خافت أن تصعقها إحداهن بسؤال عن سائقها , الذي لم يكن إلا والدها على سيارته المتهالكة , هبت واقفة , طلبن منها مشاركتهن النقاش , إرتبكت , إمتقع لون وجهها , تلعثمت في الإجابة , إعتذرت بأنها ستكمل بحثا في المكتبة , إنصرفت على عجل , قالت إحداهن أنا رأيتها تركب مع أبيها في سيارة قديمة , تذكرن سخريتها من أصلهن , قررن معاقبتها , أعددن للمكيدة , إخترن أكثرهن جرأة , فور إنتهاء المحاضرة , وقفت إحداهن أمام الطالبات , إستوقفتهن , قالت : يابنات , بيننا رهان من سائقها أجمل , وأنتن الحكم , الآن هم مجتمعون أمام البوابة , وأخذت تعدد أسماء زميلاتها وجنسيات سائقيهم التي لم تخرج عن أندونسيا والفلبين , توقفت للحظة , إبتسمت بسخرية وهي تلفظ إسم زميلتها , قالت : وسائقها واضح من وصفه , ليس له شبيه , أسمر , وسيم , من سريلانكا . ضجت القاعة بالضحك , غلت الدماء في عروقها , إنطلقت بإتجاه المتحدثة , صفعتها على وجهها , قالت : إذا تفتخرين بسائقك فإني أفتخر بوالدي , إشتبكت معها , تم تفريقهن , أحست أنها إنتقمت لكرامتها , مضت في دراستها , بعد أسبوع , صدر قرار إدارة الجامعة بطي قيدها . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجامعه, بنات ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|