#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قال اللهتعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) التعاون.... ماهو التعاون؟؟؟ أو ما معنى كلمة تعاون؟ التعاون هو صفة يجب أن يتبادلها المسلمون فيما بينهم وهي أن تعاونالناس في الأشياء التي لا تأتي إلا بتعاون إثنين أو ثلاثة كأن تعاون شخصا فيحمل شيء لا يستطيع حمله وحده أو أن تعاون أهلك في بعض الأمور المنزليه أو أن تعاونشخصا ضائع وهكذا وأيضا عندما تعاون وتراك الناس متعاونا معاها فإنك عندمايصعب عليك أي شيء ستجد كل من عاونته يقف أمامك محاولا أن يعاونك في أيشيء وأيضا هنالك قصة مشهورة عن التعاون وهي أن هناك رجلا كان علىوشك الموت فكان يريد أن يترك وصية لأولاده الثلاثه فناداهم أمامه وقال لهمأحضروا عود خشب فأحضروه فقال لواحد منهم إكسره فكسره الولد ثم قال الآن أحضرواعدة أعواد متشابهه فأحضروها وقال للولد الأول حاول أن تكسرها معا فحاول أن يكسرهافلم يستطع وأعطاها أخوه الثاني فحاول فلم يستطع فأعطاها أخوه الثالث فحاولبكل قوته فلم يستطع فكان هذا مثالا على أن العود عندما كان واحدا إستطاع انيكسره ولكن عندما كانت ملتصقة ببعضها لم تنكسر! وهذا يعني التعاون ... أي أنالرجل كانت وصيته هي التعاون وأيضا هناك مثالا يقولأن يدا واحده لا تصفقان اي اليد أيضا يجب أن تتعاون مع اليد الأخرىلكي تصفق وهناك أيضا نوعا آخر من التعاون وهو أن تساعد أخوكالمسلم في محنته بالدعاء وقد قال الله تعالى : ( وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وأيضا نحن هنا في المنتدى نتعاونفعندما يطلب عضو ما طلبا فيجد الأعضاء الآخرين معاونين له فنرجوا منالجميع أن يحرصوا من التعاون فيما بينهم لأنه يقرب بيننا يا أخواتي أخلاق المسلم التعاون يحكى أن شيخًاكبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحدمنهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة،وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة. *أمر اللهإبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليهالسلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونهفي بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال تعالى: {وإذيرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127]. *أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة اللهوحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونهويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون،فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده. *أعطىالله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلىمغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل،ويطبق أوامر الله. وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم،فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذيالقرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أنتجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94]. فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا،وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُواويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال،وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين. *كان أول عملقام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاونالصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيلالتي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء. وكان الصحابةيدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان،وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليهوسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمونجميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين علىأعدائهم. ما هو التعاون؟ التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجاتوفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوىولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2]. فضل التعاون: والتعاون منضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبيصلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان لهفضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له) [مسلم وأبو داود]. وحث النبي صلىالله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهمفأعينوهم) [متفق عليه]. والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًايطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاةمستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5]. وقد جعل اللهالتعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها منالحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صدأعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر. فضلالتعاون: حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعةوإتقان؛ لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليلبنفسه كثير بإخوانه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهموتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي]. وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُهبعضًا) [متفق عليه]. والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومنيسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كانالعبد في عون أخيه. وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِقُوَّتِكَ صدقة) [أحمد]. التعاون المرفوض: نهىالله -تعالى- عن التعاون على الشرلما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2]. والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعينالشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفهالخطأ فهيا يدا بيد لنتعون على نشر البر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التعــــــــــــــــــاون ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|