#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) . الروم 54 عندما نقف على أبواب مرحلة الكبير لابد لنا من وقفة تأمل ، وبحث ودراسة ذلك أن هذه المرحلة تمثل اكتمال النضج وتمام بناء الشخصية والانتقال إلى مرحلة تحمل المسؤولية والإنتاج والتأثير في الآخرين في محيط الأسرة والوظيفة وكل مجالات الحياة ، وأي خلل في جوانب هذه الشخصية ينعكس سلبا على المجتمع المحيط بها . لذلك لابد لنا أن نتعرف على ملامح هذه المرحلة وخصائصها لكي نستطيع أن نتعامل معها كتربويين بما يكفل التوافق والتأثير الإيجابي على المجتمع ، ولعلي هنا أحاول أن أورد بعض الإضاءات على هذه المرحلة مبتدئة بمفهومها وأقسامها وخصائصها السلوكية . بداية تتبادر إلى ذهننا عدة تساؤلات : من هم الكبار ؟ وهل تعتبر هذه المرحلة مرحلة عمرية واحدة من حيث الخصائص والسمات ؟ الكبار هم : من وصلوا إلى مرحلة الرشد والشيخوخة ، أي من اجتازوا سن 21 سنة إلى نهاية العمر وقد قسم العلماء هذه المرحلة من الناحية البيولوجية النفسية إلى ثلاث مراحل : أولا - مرحلة الرشد المبكر :وهي التي تمتد من 21 سنة إلى 40 سنة. ثانيا - مرحلة وسط العمر : وهي التي تمتد من 40 سنة إلى 60 سنة . ثالثا - مرحلة الشيخوخة : وهي التي تمتد من 60 سنة إلى نهاية العمر وهناك من العلماء من قسم مرحلة الشيخوخة إلى قسمين : أولا - الشيخوخة المبكرة : وهي التي تمتد من 60 سنة إلى 75 سنة ثانيا -الهرم : وهي المرحلة التي تمتد من 75 سنة إلى نهاية العمر . ولكي نحدد ملامح هذه المرحلة ينبغي لنا أولا: التعرف على خصائصها السلوكية العامة وهي تتلخص في التالي : الخصائص السلوكية العامة للكبار: أولا – الخصائص السلوكية العامة لمرحلة الرشد المبكر : 1- تعتبر هذه المرحلة محطة الوصول إلى ذروة الإنتاج والنضج والكفاح والثبات على قاعدة متينة في الحياة . 2- يتأثر نجاح الفرد في تحقبق احتياجات هذه المرحلة تبعا لما تم تحقيقه في المرحلة التي قبلها وهي مرحلة المراهقة ، وحين لايتمكن الفرد في هذه المرحلة من تحقيق مالم يحققه في المراهقة من احتياجات يصبح غير متوافق مع بيئته . 3- كذلك يصبح الفرد غير متوافق مع بيئته في هذه المرحلة عندما ينقص مستوى النضج لديه في أي ناحية من النواحي الجسمية والعقلية والمعرفية والانفعالية والعاطفية والاجتماعية . 4- من مظاهر عدم التوافق والتكيف مع اليبيئة في هذه المرحلة الحساسية الزائدة ، والثورة ، والاندفاع . 5- في نهاية هذه المرحلة تطهر بعض جوانب الضعف لدى الفرد في الناحية الجسمية ، فيحاول تعويض ذلك القصور عن طريق النشاط العقلي والمعرفي وابتكار بعض الحلول الجديدة للمشكلات القديمة التي لم يعد لديه القدرة على مقاومتها بالقوة الجسدية . ثانيا _ الخصائص السلوكية العامة لمرحلة وسط العمر: 1- البعد عن الأعمال التي تدعو إلى شدة المنافسة . 2- شعور الفرد بأنه حقق الكثير من أهدافه فيركن إلى القناعة والاستقرار . 3- عزوف الفرد عن محاولة تحقيق الأهداف التي لم يتمكن من تحقيقها لاعتقاده باستحالة ذلك في العمر المتبقي . 4- شعور الفرد بزيادة الحرية والتخلص من بعض الأعباء . 5- يجد الفرد في هذه المرحلة من حياته فرصا متعددة للتعبير عن ذاته . ثالثا - الخصائص السلوكية العامة المميزة لمرحلة الشيخوخة : 1- يجد الفرد صعوبة في التكيف مع سرعة التطور والتغيرات التي تحدث من حوله . 2- يحس الفرد نتيجة لذلك بأنه يفقد مكانته وأهميته في المجتمع . 3- ترتفع نسبة مظاهر الفقدان والتناقص قياسا إلى مظاهر الزيادة في بعض الوظائف والطاقات والقدرات . 4- يزيد ميل الأفراد في هذه المرحلة للالتزام بالتعاليم الدينية والتمسك بها . 5- يميل الأفراد في هذه المرحلة إلى القناعة والزهد في كثير من الأمور الدنيوية. 6- يصبح الفرد في هذه المرحلة أحيانا مهتما بنفسه مركزيا في تعامله متعصبا لآرائه غير متقبل لوجهات النظر الأخرى في كثير من الأحيان . 7- يجد الفرد في هذه المرحلة صعوبة في حل بعض المشكلات عن طريق التعويض . . مع خالص تحيااتي ,,,, ![]() ![]() التعديل الأخير تم بواسطة فائزة محمد علي مسعود ; 2010-12-10 الساعة 08:51 AM. |
![]() |
[2] |
عضو جديد
![]() |
![]() موضوع رائع بروعة كاتبته
نشكر لك استاذتي هذه المعلومات القيمة .. ونفعنا الله واياك بها جزيتي خيرا .. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
علي, عالية, فئة, قلوبنا ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|