الموضوع
:
" الخَـــوْفُ مِنَ اللهِ :"
عرض مشاركة واحدة
#
1
2013-04-03, 11:30 AM
мσση♥
مشرفة سابقة
معدل تقييم المستوى:
18
" الخَـــوْفُ مِنَ اللهِ :"
الخَوْفُ مِنَ اللهِ
أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ ،
ثُمَّ
المُسارعة للخيرات :
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
الأنبياء/90
.
الخَوْفُ مِنَ اللهِ
يُحدِثُ مَحَبَّتَهُ الصادقةَ في صِدقِ الالتزامِ
والاستقامة ، لِمَا أحبَّه سُبحانه مِن عَبده ، وترك ما نهاه
عنه . وبخَوفِهِ مِنَ اللهِ في دُنياه يأمَنُ يوم القيامة .
في
الخَوْفِ مِنَ اللهِ
تظهرُ حقيقةُ الإحسان ، فيتَّقِي الخائِفُ
مِن رَبِّهِ في سِرِّه وجَهره ، فيَعلمُ أنَّ اللهَ يَراهُ ، مهما كان
حالُه ،
فيخشاه ويتَّقيه طمعًا في رَحمتِهِ وجنَّتِهِ .
الخَوْفُ مِنَ اللهِ
يزيدُ المُؤمنَ مِن طاعةِ الله ، رجاءَ ما
عِند الله مِنَ الأمنِ مِن عِقابِهِ في الآخرة ، ورغبةً فيما
أعدَّه
لِمن يَخشاه .
﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾
الرحمن/46
.
أعظم
الخَوْفِ مِنَ اللهِ
يَظهرُ في الخَلَواتِ ،
﴿ وَاذْكُرْ
رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾
الأعراف/205
، فتَجِدُه
في خَلْوَتِكَ مُتضرِّعًا وداعِيًا تَرجُو رَحمتَهُ ، وتَخشى عذابَه .
كُلَّما قَلَّ مِقدارُ
الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى
في قلبِ المُسلِمِ ،
ازداد اجتراؤه على المَعاصِي ، ومِنهم مَن يَقِلُّ خَوفُه جدًّا ،
حتى يَقعَ في الكبائِرِ المُوبِقاتِ المُهلِكاتِ .
الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى
مِن تمام العُبوديةِ لله ، فهُو خالِقُكَ
ومَعبُودُكَ الواحِدُ الأحَدُ ، لا شَريكَ له ، فلَزِمَ الخَوْفُ مِنه
سُبحانه . وهِيَ عِبادةٌ تتضمَّنُ التوحيدَ له .
الخَوْفُ مِنَ اللهِ
مِن لَوازِمِ الإيمان ؛ أي لا يَنفَكُّ الخَوْفُ
عن الإيمان ؛ وعلى قَدْرِ إيمانِ العَبدِ يكونُ خَوْفُهُ مِنَ الله ،
فقِسْ قَدْرَ إيمانِكَ بمِقدارِ خَوْفِكَ مِنه .
الخَوْفُ المَحمودُ
هو ما حَجَزَ العَبدَ عن مَحارِم اللهِ تعالى .
فالخائِفُ مِنَ اللهِ تعالى هو أن يخَافَ أن يُعاقِبَه اللهُ تعالى ؛
إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخِرة .
الخائِفُ مِنَ اللهِ
هو الذي يَترُكُ ما يَخَافُ أن يُعذِّبَهُ اللهُ عليه ،
لذلك فَرَضَ اللهُ على العِبادِ أن يَخافُوه ، فقال :
﴿ وَخَافُونِ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
آل عمران/175
.
مَدَحَ اللهُ الخائِفينَ مِنه سُبحانه ، فقال :
﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ
مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾
النحل/50
، وقال :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ
خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾
المؤمنون/57
.
جَزاءُ
الخَوْفِ مِنَ اللهِ
:
﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا
قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُورًا ﴾
الإنسان/10-11
، استكملوا الآيات من
سورة الإنسان .
جَزاءُ
الخَوْفِ مِنَ اللهِ
:
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى
النَّفْسَ
عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾
النازعات/40-41
.
مَن هَمَّ بمَعصيةٍ ، وقَدرَ عليها في خَلْوةٍ ، ثُمَّ تَرَكَها مِن
خَوْفِ اللهِ
، فانتهَى عنها بُشِّرَ بالجَنَّةِ ،
﴿ وَلِمَنْ خَافَ
مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾
الرحمن/46
. ومَن خَافَهُ في الخَلْوَةِ
خَافَهُ في العَلَنِ .
التوقيع:
мσση♥
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى мσση♥
البحث عن كل مشاركات мσση♥