[ام سيفان]

"حب"..عفواً "هوى" بالتعبير الأصح للسلطة والكرسي هي ما تحكم أكثر البشر، نرى بعض المسؤولين قمة في الأخلاق والتواضع ولكن بمجرد تسلمه لمنصب ما يتغير 180 درجة، وتبعاً لتلك النفسية التي تحكمها الأنانية نراه يغير ويحقر من جهود وأعمال من سبقوه، ليس سعياً للتغيير الأفضل ولكن ضيق النفس والفكر نراه محاولا بجهود فاشلة للتغيير للأفضل . والواقع يخبرنا كم من التغيير الهائل والذي يستطيع تغييره في فترة جلوسه على ذلك الكرسي؟؟ لذلك نرى تلك المؤسسات التي تحكمها تلك الأنفس متخبطة يمنة وميسرة، ومرؤسيها لا يألون جهداً في اكتساب الغنائم خفية حتى إذا ما قام عن كرسييه لم يقم صفر اليدين!! نسأل الله السلامة لأنها يوم القيامة تكون على أصحابها حسرة وندامة.
لسنا ضد التغيير للأفضل وفق المعقول، والظروف في واقعنا الآن تحتم علينا مجاراة العالم ولكن في إطار ما يحكمنا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
رحم الله الشيخ زايد مؤسس دولة فتية كانت في زمن مضى مجموعة قبائل منتشرة في شتى البقاع ولكن بحكمته الكبيرة استطاع توحيدهم وجمع شملهم ضمن دولة قامت بالاعتراف لماض أجدادهم ولا تخلو أقواله رحمه الله تعالى بالاعتراف بجميل ماضيهم وتراثهم.
تلك هي النفسية التي نفتقدها في مسؤولي هذا الزمن، ولو كان ذلك لرأينا أمة إسلامية عظمى تحكم العالم بحكم الله وكنا أمة غير التي عليها الآن..
هدى الجميع لصلاح وخير هذه الأمة.