سبحان الله / الحمد لله / الله أكبر
إن التخطيط لأي برنامج ينبغي أن ينطلق من دراسات ميدانية و يعتمد على معطيات واقعية يتم استقصاؤها من الواقع لا من إرادة المخططين و حدهم كما ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار حاجيات المستفيدين في سياقاتها المتنوعة.
و نظرا لما تمثله المقاربة المندمجة التي تربط محو الأمية بالتنمية الاجتماعية من عامل جذب المستفيدين فإنه ينبغي العمل على إدخالها في مشاريع تنموية ترتبط بأنشطة مدرة للدخل لإخراج محاربة الأمية من المحيط الضيق الذي يهدف فقط إلى إكساب قدرات الكتابة و القراءة و الحساب بصورة معزولة و ضيقة إلى الأهم من ذلك و هو تطبيق هذه القدرات لإكساب المستفيدين القدرة على التكيف مع التغييرات المتسارعة التي يعرفها العالم و على التفاعل معها و المشاركة فيها بإمكانياتهم الخاصة.
فالتربية و التكوين المؤهلين للمواطن في جميع مراحله العمرية و في جميع الوضعيات الاجتماعية يعتبر مدخلا رئيسيا لتحقيق التنمية البشرية.
و لقد أدرك الجميع أن جمعيات المجتمع المدني أصبحت في إطار سياسة القرب فاعلا أساسيا يعول على احترافيته في مجال تفعيل برامج محو الأمية و الارتقاء بالمستوى المعرفي للإنسان من أجل إدماج اجتماعي لكل المستفيدين و بناء مجتمع متحضر و سليم.
.>>>>>>>