·
·
أشعر بأن قلبي ثقيلٌ جداً , لدرجة أنه ينبض ببطء شديد
وكأن صخرةٌ ثقيلة , تتكيءُ عليه !
لا أشعر بشيء تجاه أي شيء
فقط أحاول أن أتنفّس لأعيش !
لتمتليء رئتيّ بالقليل من الأكسجين ,
لتمدّه لقلبي , لتساعده على النهوض !
أشعر أنني بالكاد أسير , وبالكاد أتحدث
لا شيء يُساعد على النجاة من السقوط في المنحدر !
فأنا في كل يوم أرى أيامي تهوي في حفرة عميقة وضيّقة وحالكة السواد ,
ولا أستطيع حتى أن أمد لها يد العون التي انقطعت ذات يوم !!
لم أعتد يوماً على الحديث بهذه الطريقة
أو بالأصح لم أعتد على هذه النظرة السوداوية والمميته !
لم أكن أحب أبداً أن أراني في قاع الألم !
ولكنني رضيتُ الآن رغماً عني , أن أتقبّل وضعي المُزري للغاية !!
رغم أن الأصفاد تلوي خاصرتي والحبال تضغط أنفاسي
ورغم أنني أبدو تائهة جداً , في قلب حلقة ملتهبة , تضيقُ بي يوماً بعد يوم !
رضيت , رغم أن الغيوم اسودّت عن ذي قبل !
ورغم أن المطر أصبح ساخناً جداً , بل مُلتهباً للغاية !!
رضيتُ رغم شوقي لأيامٍ قضيتها أبكي على حبيبٍ خائن وصديقٍ راحل , ورسائل كثيرة , خبأتها ذات يوم , لأيامٍ قادمه !
رضيتُ وأنا مُتيقنة تمام اليقين , بأنها لن تعود أبداً , ولن تُسعفني أبداً أبداً !
رضيت بأن أبكي على حافّة الطرقات المُنكسرة
تحت مطرٍ مُلتهب , وسماءٍ سوداء
وأرصفة من نار , ومناراتٍ من الدخان !
رضيتُ بأن أبحث في كل حرف سقيم , عن فرحٍ عقيم !
لن يُنجب أبداً , أي معنى سليم !
#عنان_النافع
|