في محطة من محطات عمري كانت لي طالبة!...
قليلة الكلام..
هادئة..
وكانت قد حصل لها بعض الظروف جعلتها في سن أكبر من مرحلتها الدراسية...
لأنها اضطرت لترك الدراسة لظروف ما...
لازلت أرى الإبتسامة الشاحبة ... الحنونة !..
وكأني أراها أمامي... تطلب مني طلبا مستحيلا!
[أبلا اوعديني ماتزعلي نفسك من أي شيء!]... لم تقلها مجاملة..
ولاتصنعا ..ولاتكلفا...بل بأصدق إحساس كان قد وصل إلى قلبي..
اهتمي بصحتك!..أقولها لك كما أقولها لأمي...
رحلت .. ولم تترك أي طريقة للتواصل معها.. سوى قلب يحبها في الله... أعلنه لها في أيام امتحاناتها النهآئية...
ومصافحة ختامية فقط!..
وأثر طيب لاتمحوه الأيام ... ودعآء موصول ...وثناء عاطر عند الملأ!...
يا ابنتي : [هدى]..أسأل الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى بلاحساب ولاعذاب...
وأن يسهل دروبك في الخير وينشرلك القبول في الأرض ويجزيك عني خير الجزاء..
نعم الطالبة أنت...
|