- غالب الفكر العربي مكبل بالفكر الثوري المستورد من الشرق دون أن يشعر أصحابه لأنه متجذر في هذه المجتمعات رغم أن أصحابه الأصليين تخلوا عنه و معظم الحكومات العربية تخلت عنه و لا تدري كيف تتخلص من تبعاته لأنها ورثته و لم تأت به
و لكنها تلجئ إليه أحيانا لتغطية إخفاقات داخلية و رميها على جهات لا علاقة لها بالموضوع و لتصدير مشاكلها للخارج.
و الدليل تصرفات صدام رحمه الله آخر أيامه و مسلسلات بقعة ضوء و أيام الولدنة و مرايا
و لا يزال بعض الناس متمسك بهذا الفكر لأنه لم يفهم الإشارة و صاحب هذا الفكر يفكر باتجاه واحد فقط و قد البس هذا الفكر ثوب الدين مؤخراً
و لن ينعتق الفكر العربي ما لم يتحرر من هذا القيد فإذا تحرر منه فسيصبح حرا طليقاً يقبل الرأي الآخر و يصبح يفكر في عدة اتجاهات و يطرح عدة بدائل.
و لشدة تجذر هذا الفكر فقد مضى على السير في هذا الطريق و هذا النهج أكثر من 60 عاما و لم يعطي ثمرة بل جر مصائب اكبر على الأمة و لا يزال الكثير لا يقبل أي طرح بديل و يتهم كل من يطرح طرح آخر
و التاجر الصغير يراجع حساباته على الأكثر كل عام ليعرف مقدار الربح و الخسارة ليعدل من أسلوبه و يطور مصلحته
بينما هؤلاء غير مستعدين لمراجعة حساباتهم بعد ستون عاماً و يثورون في وجه كل من يذكرهم بضرورة مراجعة الحساب
و هذا الفكر الثوري صنم يجب تكسيره حتى يتحرر الفكر
|