يقول : كنت أسكن وعائلتي في بيت والدي .
وفي يوم كنت مشغولا بتغيير مصابيح سور المنزل وكان ذلك بعد صلاة الظهر
والدي وطلب مني تأخيرالعمل إلى العصر بسبب حرارة الشمس , وألحّ علي في ذلك فقلت له : يا والدي خمس دقائق وأنتهي .
سكت الوالد ثم دخل وهو يحمل ولداً لي فوضعه في الأرض وكان حافي القدمين فبدأ الصغير يتأذى من حرارة قدميه حتى غالبه البكاء . فقلت يا والدي الطفل تأذّى من حرارة الشمس . فقال الوالد خمس دقائق وأعود به إلى داخل المنزل .
يقول لحظتها شعرت بوجع السهم الذي أوجع والدي .
رب ارحم والدينا كما ربونا صغارا.
من كتاب (سمعت ورأيت)
د.عبدالعزيز السدحان
|