[align=center]
(( عبد الجليل برادة المدني ))
(1242 ـ 1327هـ)
ولد عبد الجليل بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي جيدة برادة المدني في المدينة المنورة عام 1242هـ، من أسرة تشتهر بالعلم والأدب.
وفي المدينة نشأ وتربى وتعلم، فحفظ القرآن الكريم ثم بدأ يتلقى العلوم الشرعية والأدبية والعصرية في حلقات المسجد النبوي الشريف على يد عدد من العلماء مثل: يوسف الغزي، ومحمد الحلبي، ومحمد الدمياطي، وصالح التونسي، ويوسف الصاوي، وحسن الأسكوبي، وغيرهم. فدرس عليهم الفقه والفرائض والحديث والنحو والصرف والعروض والفلك وغيرها.
كما اهتم بدراسة عدد من الكتب الأدبية والعلمية، وأخذ فيها إجازات عن هؤلاء العلماء وأصبحت لديه ثقافة أدبية وعلمية واسعة.
وفي عام 1285هـ ارتحل إلى القاهرة، وأقام بها عدة أشهر، حيث اجتمع بعدد من العلماء واستفاد منهم، ثم انتقل إلى الآستانة حاضرة الخلافة الإسلامية، وفيها اجتمع بشيخ الإسلام حسن فهمي، والشيخ علي الأرناؤوط وغيرهما، واستفاد من علمهم، ونال منهم الإجازات.
وفي عام 1286هـ عاد إلى المدينة المنورة، فاتخذ له حلقة للتدريس في المسجد النبوي الشريف، واجتمع عليه طلاب كثيرون ظهر منهم عدد من العلماء، منهم: إبراهيم أسكوبي، ومحمد العمري، وإبراهيم بري، وزكي برزنجي، وعباس رضوان، وحسين باسلامة، وغيرهم.
وفي عام 1323هـ ارتحل إلى مكة المكرمة وتولى التدريس فيها، وأقام فيها ما يزيد على ثلاث سنوات، ثم قرر العودة إلى المدينة المنورة، وفي الطريق وهو في منطقة الفريش القريبة منها أدركته المنية، وذلك في شهر محرم 1327هـ.
كان صاحب الترجمة علماً من أعلام المدينة المنورة وعلمائها الكبار، وقد تقلد إلى جانب التدريس في المسجد النبوي، عدداً من الوظائف الحكومية والمناصب التكريمية، منها:
ـ الإفتاء في المدينة المنورة.
ـ مدير المسجد النبوي الشريف.
ـ محتسب.
ـ رئيس كتاب، وغيرها.
وكان شاعراً مجيداً، لقبه بعضهم بأبي العلاء المعري لحكمته وجودة شعره، وله ديوان شعر مخطوط، حافل بالقصائد الجميلة،
وكان له مجلس أدبي يطلق عليه (مجلس الأبارية) حيث يعقد في بستان الأبارية القريب من المسجد النبوي الشريف، ويؤمه مجموعة من الأدباء والشعراء، منهم: أنور عشقي، وعمر كردي، ومحمد العمري، وإبراهيم أسكوبي، وإبراهيم بري، وغيرهم .
********************************************
ملاحظة
-------
لقد أخطأ ( أنس يعقوب كتبي ) في ترجمته للشيخ عبد الجليل برادة رحمه الله في الجزء الأ ول من كتابه أعلام من أرض النبوة، عندما أسند قصيدة ( عن در مبسها عن دمع أجفانى ) ألى الشيخ عبد الجليل براده في حين أن القصيدة المذكورة نظمها إبنه سعد الدين في دمشق بعد أن هُجر مع أهل المدينة الذين هجًرهم حاكم المدينه ( فخري باشا ) إلى الشام وتركيا إجبارا في التسفير المعروف عند أهل المدينة بـ ( سفر برلك ) وقد نظمها حنينا وشوقا للمدينه وقد كان يحفظها الكثير من أهل المدينة خاصة أولئك الذين كانوا مع الشيخ سعدالدين بن عبد الجليل برادة في دمشق ،
والقصيدة مذكورة بكاملها ومناسبة نظمها في كتاب( نماذج وألوان - تأليف احمد ابراهيم السمان )،،،،،،،،،،،،،،،
[/align]