ذهبت في حافلة توصيل المعلمات واذ بسائق الحافلة يتطرب على الغناء والمعلمات
من حولها يتراقصن فقالت بكل لطف ي أخي اطفى الغناء فاننا لانرجو الا رضاء الله
وماكان من سائق الشاحنه لم يعطها اهتمام واستمر في نهجه البطال واذا بالحافله تنحرف
عن مسارها حتى انقلبت راساً على عقب واذا بالفتاه الناصحه ساقطه على الارض بكامل حجابها
وتتطلع على زميلاتها واذا بهم وافتهم المنيه وسائق الحافله يستغيث حتى اتاه احد الماره فطلب منه
التوجه لام محمد ليطلب منها السماح فذهب الرجل لها وامسك عنقها ليرفعها حتى يكلمها فقالت له
خاف الله انني محافظه فانزع يدك عني فاغمي على ام محمد وذهبت الى المشفى
واذا بها تنادي اين ابو محمد فاتى لها فقالت له ( ورب الكون احبك ولم ادع احداً يمسني بشي فاريد ان اوصيك
وصية انتبه لابنائي )
وتوفت ام محمد بكل شموخ وفخر
نعيماً لها ارضت ربها وحبت باخلاص
|