غابة الكناري
في صباحٍ صحو بعد يوم ممطر ووسط تغريد العصافير قررت ان يكون اليوم اسعد يومٍ في حياتي فخرج من بيتي متوجهة الى غابة الكناري
فمضيت في طريقة و انا في غاية السعادة .. والابتسامة تبدو على محياي ...
و انا في طريقي كانت السماء تسود الى ان اصبحت كاحله... فكلما تقدمت كنت اشعر بالخوف فأقرر الرجوع
ولكن كلما هممت بالرجوع كان هناك شيء في قلبي يقول توقفي هناك شيء ينتظرك ثم اعود فيزداد السواد ويحث الشيء نفسه
ولكن هذه المرة قررت العوده الى المنزل فقطعت نصف الطريق فكان صوتا قوي يناديني باسمي .. تعجبت ....!
ولكن كنت اشعر بانه شي مهم ... كان في اتجاه ذلك السواد ولكني لم ابالي فأسرعت باتجاه ذلك الصوت راكضه فكان يشتد السواد وبعد شدة السواد وجدت تلك الغابة التي كنت ابحث عنها فرأيت بوابتها وكانت نصف مفتوحة والنصف الاخر مغلق حاولت فتحه ولكنه كان مغلق بإحكام فدخلت من النصف المفتوح فكانت جنت الله في ارضه فازدت سعادة فتقدمت وتقدمت
ولكنني كلما مشيت كنت اجد شيء من اشيائي المفقودة وجدت خاطرتي ..ووجدت دقائقي.. وساعاتي وأيامي ..ووجدت كل عباراتي.. ووجدت اسمٌ محفور على اغصان تلك الشجرة الكبيرة التي في وسط الغابة ...!
فعندما رأيته سقطت على قدماي وخررت باكيه تذكرت هذا الاسم... وتذكرت اطلقته على من ... وتذكرت أيامه وتذكرت كل ثانية مر فيه هذا الاسم... وتذكرت كيف فقدته ... وتذكرت دموعي ...
اياما وأيام وأيام كيف اصبحت هذه الشجرة بذرة ... ولكن من زرعها ...؟وكيف كبرت ؟
كنت اتلفت يميناً ويسار ولكني لم اجده ... بحثت عنه في الغابه كنت اركض واركض ودمعي على وجنتي ولكني لم اجده ...كنت اناديه بأعالي الصوت ولكني لم اجده ولكني لم اكتفي بمناداته فقد وضعت على كل شجرة اسمه فلعل وعسى عندما يراه يتذكرني ..
كان اعذب الاصوات في هذا الوجود ... كان الكناري وأي كناريٍّ كان ...؟
فعدت الى بيتي فعسى ان يكون هذا اليوم هو بداية طريقي في البحث عن الشيء الذي فقدته منذ مدة الذي كان هو سبب الحيرة التي لم اعرف سببها ...
..
سوف ابحث عنك ايها الكناري ولن اتوقف ... اعدك