خُلق بدن آدم من الأرض ، وروحه من ملكوت السماء ، وقرن بينهم ، فإذا جاع بدنه وأسهره وأقامه في الخدمة وجدت روحه خفة وراحة فتاقت الى الموضع الذي خلقت منه واشتاقت إلى عالمها العلوي ، وإذا اشبعه ونعمه ونومه واشتغل بخدمته وراحته ، أخلد البدن إلى الموضع الذي خلق منه ، فانجذبت الروح معه فصارت في السجن ، فلولا أنها ألفت السجن لااستغاثت من ألم مفارقتها من عالمها الذي خلقت منه كما يستغيث المعذب .
[ الفوائد ] .