تلقفتك ذراعي يا(رشيقة الحب)...
تلقفتك على زرابي من حرير الفؤاد...
وأطلقت لك خيول الأشواق تجري بلا توقف...
وفجرت لك ينابيع المشاعر كالشهد المصفى..!...
أرقب لهوك كل مسآء في روض قلبي...
ترسمين آثارك ورودا يعبق عطرها في كل ماحولي ...
حتى على جسدي... طبعت بصماتك!...
من ذيك الشرفة أطل وإياك على بحرعميق...
ويخيل إلي أن لامنتهى لأفقه...
كل مسآء... أقف لأشيع خطوتك بترقب ... أكاد أمنعها عن الابتعاد...
لولا مغافلة الخوف بوعود لقآء أعد له الساعات حتى يحل!...
وطرق عنيف حين يحل!...ويشتد عصفا حين يفارق!....وهكذا ....وهكذا...
أسيرة خطرات تغزو فكري كل ماغادرتني...
فتهزمني كل مرة ألف مرة...
وأعيد لأزجر نفسي..حتى تتجلد... وتتأهب لهزيمة أخرى...
أقصيك عن تبعاتها...
لئلا يسئمك الشريط المكرر للحكاية الأبدية لشوق تبوح به العيون وتخالطه الظنون...
ويعتريني البكآء...
كل مرة أجادل فيها عقلا لايريد أن يعقل أني لا أطيق!...
لا أطيق أن تنزعي القرب الذي أطوقه بذراعي وأجذبه بعيدا عن غارات الفقد!...
أوغل في حزني...
بعيدا عن إبتساماتك المنحوتة بلطف بين السطور...
وأخجل من (حزني المزمن)... وأنا على قمته أقف...
لاتكتمل فرحتي بقربك... من خوف لايسكن...
يتوهم أنك عآئدة مرة أخرى إلى سراديب صمت...
أتخيل ملامحك فلا أكاد أستطيع أن ألمسها... وأنت هنا!...
[وأشد مالاقيت من ألم الجوى... قرب الحبيب وما إليه وصول]...
أخبريني... كيف أشكو إليك نأيك وأنا أراك كل يوم؟...
فقط (هل تفهمين ؟)...
وحنين يكوي أضلعي... ياحنين!!..
الصور المحفورة...
والبصمات الدآفئة...
والضحكات المخدوشة بالخوف...
وأصوات خفق أغمض لأسمعها تقرعني بأنين مر...
أخبريني... إن كنت تفهمين...
كيف يمزقني الحنين...
ياحنين!!..
|