أردت إيراد بعض التوضيح بخصوص الحديث الضعيف .... وهو مالم تجتمع فيه شروط الحديث الصحيح والحسن ...
وله درجات ... منها ماهو ضعيف جدا فلايعمل به ومنها مايجوز العمل به بشروط ...
وهذه فتوى للشيخ المنجد في حكم وشروط العمل بالحديث الضعيف ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالراجح جواز العمل بالحديث الضعيف بشروط هي:
الأول: أن يكون ذلك في فضائل الأعمال.
الثاني: أن يكون العمل مندرجاً تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يكون الحديث شديد الضعف.
الرابع: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد صاحبه الاحتياط، مع التنبه للمراد من العمل بالحديث الضعيف كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال: ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب والتحريم...... وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه بنص أو إجماع، كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك.
والخلاصة أن سبب تعديلي لعنوان دموع ... هو أننا لانحارب الحديث الضعيف كله بل يجوز العمل به ... ولكن بشروط ...
اللهم فقهنا في الدين واجعلنا هداة مهتدين وثبتنا على الحق ... آمين ..
|