تحسروا على هزيمة المنتخب أمام ليبيا .. وطالبوا بالتغيير
رياضيون لـ الشرق: مشاركة الأخضر في العربية.. تخبط وعشوائية
ريكارد
يوجه اللاعبين أمام مواجهة عمان (الشرق)
فجر خروج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من بطولة كأس العرب التاسعة بخسارته من نظيره الليبي (0/2) في الدور نصف النهائي من البطولة ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية، وفي الوقت الذي وصف فيه مدربون ومحللون رياضيون خسارة الأخضر بالمخيبة للآمال في ظل وجود ما أسموه بتخبطات إدارة المنتخبات والجهاز الفني للمنتخب، تباينت آراء الجماهير حول المدرب الهولندي فرانك ريكارد، حيث طالب البعض بإقالته في حين فضل آخرون استمراره على رأس الجهاز الفني حتى نهاية عقده في 2014م. وتحسر الجميع على هزيمة المنتخب وخروجه خالي الوفاض من البطولة العربية، مشددين على ضرورة التغيير وإعادة النظر في سياسة الأخضر حتى يعود إلى سابق عهده.
تخبطات كبيرة
رحيمي: ريكارد اعتمد على «العواجيز» .. وأهمل الصغار
مدني رحيمي
وشن الكاتب والناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي هجوما لاذعا على إدارة المنتخبات واصفا مشاركة الأخضر في بطولة كأس العرب بأنها تاتي ضمن سلسلة من التخبطات والعشوائية التي يعيشها المنتخب في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المدرب الهولندي فرانك ريكارد اختار بعض اللاعبين عديمي الجدوى سنا وموهبة، مستغربا عدم إقحام لاعب صغير في السن مثل سعود حمود في التشكيلة الأساسية والاعتماد على لاعبين كبار في السن لم يضيفوا أي جديد للمنتخب. وقال: للأسف الشديد، الاختيار قائم على العشوائية والتخبط في العمل، فأي لاعب يسجل خمسة أو أربعة أهداف يتم اختياره، ومشاركة المنتخب السعودي بهذه الأسماء يدل على ضعف الرؤية فلا نتائج إيجابية سجلت ولا لاعبين صغار منحوا الفرصة، مشددا على أن المشاركة في البطولة العربية بلا جدوى ولاهدف. ورأى أن خوض المنتخب لمباريات ودية قوية مع منتخبات كبيرة خلال أيام الفيفا أهم وأكثر جدوى في تطوير أداء المنتخب من اللعب في كأس العرب أو البحث عن منتخبات ضعيفة تخفي عيوبنا التي لاتظهر سوى في البطولات الكبيرة بنتائج مخيبة، مؤكدا أن المنتخب خاض البطولة العربية بلا تكتيك أو رؤية فنية وغلب عليه الحماس وهي طريقة لا تبني منتخبا للمستقبل.
إعداد غير كاف
الجعيثن: إعداد المنتخب لم يكن كافيا .. والانسجام مفقود
بندر الجعيثن
ودافع المدرب الوطني بندر الجعيثن عن مشاركة المنتخب السعودي في البطولة العربية، مبينا أن المنتخب يشارك لأول مرة بهذه المجموعة من اللاعبين التي اجتمعت قبل سبعة أيام فقط من البطولة، مشيرا إلى أن جميع المنتخبات منسجمة ولعبت في بطولات وتصفيات تأهيلية في حين أن منتخبنا منقطع عن التجمع منذ فترة طويلة. وانتقد الجعيثن التعاطي الإعلامي مع البطولة من قبل الإعلام الرياضي، مشددا على أن البطولة أسهمت في بروز بعض العناصر الجيدة التي يمكن أن نستفيد منها في المشاركات المقبلة، مرجعا خسارة الأخضر أمام المنتخب الليبي وخروجه من البطولة العربية إلى قصر فترة الاستعداد وعدم وجود الانسجام المطلوب بين اللاعبين.
مشاركة مخيبة
إدريس: تبريرات المسؤولين غير مقنعة .. والمشكلة في المدرب
حمزة إدريس
وصف لاعب المنتخب السعودي السابق والمحلل الرياضي الحالي حمزة إدريس مشاركة المنتخب السعودي في البطولة العربية بالمخيبة للآمال، مؤكدا أن المنتخب لم يستفد شيئا منها ولم نشاهد أسماء بارزة باستثناء عبدالمجيد الرويلي. ودعا إدريس لوضع خطة استراتيجية واضحة الملامح بدلا من التخبط والعمل العشوائي، مؤكدا أن بعض اللاعبين الذين شاركوا في البطولة العربية لم يكونوا مقنعين ولا يعول عليهم في بناء منتخب مستقبلي قوي، مشددا على ضرورة وضع خطة زمنية لبناء منتخب من المواهب الحقيقية التي تزخر بها الكرة السعودية، مؤكدا أن الكرة السعودية لاتنقصها المواهب بينما المشكلة في عدم قدرة المدرب على اختيار المواهب الحقيقية وتوظيفها بشكل جيد، معتبرا أن ردة فعل القائمين على المنتخب السعودي والتبريرات التي يسوقونها عقب كل إخفاق أصبحت غير مقنعة للمتابع الرياضي.
اجتهادات فردية
أنور: الهولندي يجامل الأندية على حساب المنتخب
فؤاد أنور
ويؤكد لاعب المنتخب السعودي السابق والمدرب الوطني فؤاد أنور أن المنتخب لم يقدم ما يشفع له بالتأهل إلى نهائي البطولة العربية رغم أنه لعب أقل عدد من المباريات مقارنة بمنتخبات المجموعتين الثانية والثالثة، معتبرا أن فرصة الأخضر كانت كبيرة للوصول إلى النهائي والمحافظة على لقبه كونه لم يتعرض إلى إرهاق كبير بعد أن خاض مباراتين فقط في الدور الأول، مشيرا إلى أن لاعبي المنتخب افتقدوا للروح وما شاهدناه في المباريات اجتهادات فردية من بعض اللاعبين دون أن تكون هناك بصمة تكتيكية أو فنية.
وتساءل عن السبب وراء غياب أبرز اللاعبين عن صفوف المنتخب أمثال نواف العابد ومعن الخضري ويحيى الشهري وإبراهيم غالب وسالم الدوسري، وقال: كان يفترض ألا تتجاوز أعمار لاعبي المنتخب الـ 24 عاما حتى تكون الفائدة كبيرة ونكسب وجوها جديدة تشكل إضافة كبيرة للمنتخب في مشاركاته المقبلة. وحمل المدرب الهولندي فرانك ريكارد جزءا من مسؤولية الخسارة، مؤكدا أنه لم يوفق في اختيار تشكيلته، وجامل الأندية، وقال: أن سلطة رؤساء الأندية أقوى من المنتخب السعودي، وإذا استمر الوضع فعلى المنتخب السلام.
غليان جماهيري
من جهتها، تحسرت الجماهير على حال الأخضر، واصفة خروجه من البطولة العربية بالأمر المتوقع في ظل التراجع الكبير الذي تعيشه الكرة السعودية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات بجميع فئاتها، وقال مشاري محمد: لم أتوقع حصول الأخضر على اللقب العربي بهذه العناصر غير المتجانسة وغياب التكتيك والبصمة الفنية، موضحا أن المنتخب تأهل إلى الدور نصف النهائي بالصدفة بعد فوزه على منتخب متواضع وتعادله الباهت مع فلسطين، وأعتقد أن الخروج أفضل من مواجهة المنتخب المغربي الذي قد تكون الخسارة أمامه قاسية، متمنيا تدارك الأخطاء ومراجعة السلبيات حتى يعود المنتخب إلى سابق عهده.
فيما أكد المشجع تركي عبدالعزيز أن خروج المنتخب ليس نهاية المطاف، والمنتخب استفاد كثيرا من هذه البطولة بدليل بروز عدد من النجوم الجديدة أمثال يحيى المسلم وعقيل بلغيث وعبدالمجيد الرويلي، مشيرا إلى أن المنتخب لم يلعب مكتمل الصفوف وافتقد للتجانس المطلوب، ومع ذلك نجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي، ولولا سوء الطالع لبلغ النهائي وحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي، متمنيا بقاء المدرب الهولندي فرانك ريكارد على رأس الجهاز الفني لما يملكه من إمكانات كبيرة وخبرة طويلة تساعده على صناعة منتخب قوي ومنافس.