وأنفذ الله لي أمنيتي... وكأن منسقة اللجان تعلم أين قطع قلبي المتناثرة!
وكأن منسقة اللجان اللطيفة سمعت حديث الأماني ...
وليومين متتالين! ... هناكـ ! ...
حيث خرجت إلى فضآء آخر مذ إلى المكان دخلت! ...
وأي هذا المكان!! ...؟
وأي ذكرى في هذا المكان! ...
وكان هو أول فصل أفتح بابهـ وأنا أخطو أولى الخطوات الخجلة ...لهذه المدرسة
حين صعدت للمرة الأولى أبحث عن الفصل المكتوب في الجدول فأرشدوني إليهـ ...
هنا ... عرفتها!..
وألتقيت بها لأول مرة! ...
هنا كنت أرى التقطيبة المحببة على قسماتها !
هنا ولم أعرف اسمها بعد ... طلبت منها أن تعود للخلف وتستند إلى الحآئط... عقوبة لتأخيرها!
فإذا بها تضع كفها على صدرها!!! تقول : (أنا؟؟؟ أوقف ورا؟؟؟؟ )
و يزول عجبي من استنكارها للعقوبة! .. لما عرفت أن : (أنا أرجع ورا)!
كانت الأولى .. المعتدة بتفوقها !... فلم يسبق أن عوقبت بمثل مايعاقب به الــ !
ولم تكن لترضى بأقل من الأولى! في كل شيء...
حتى راهنت أن تنال هذا المركز في موضع آخر!
فنالتهـ ...
هنا...و نظرت إلى لوح الكتابة! ... فرأيت أثر كتابتي قبل عامين! ...
ومن غيري يبلغ بكتابته حتى يكتب على إطار الألمنيوم! ...
وغرقت في بحر هائج!! .. وإبتسامات هاربة! ...
وذكريات فصل < الدود> كمـــا لذ لهم أن يسموهـ !
وطفت أبحث عن بقايا الدود الساقط من النافذة
إذ كان سببا لمغادرة الفصل حتى نهاية العام
فلم يدخله أحد منهم بعد أن غادروهـ ! ... إلا أنا! ...
دخلته ذات حنين والجوى يتلظى فقدا ... أبحث عن آثار فيه...
تخفف ... أو تزيد... لاأدري!
وأي ملاحظة هذه!؟ ... ومـا أنا إلا بالجسد فقط! ...
يخيل إلي أن نورا انبعث من زجاج النافذة فأيقظ الأرواح النآئمة!
وشعاع ذهبي ... عم زوايا المكــان ....
وأنا أدور بين قطع القلب ...
فأواسي نفسي أنها لازالت هنا بعد ! وإن اقترب أوان النزع!!
هنا نظرت إليهم ... منهمكين! ... لكنما القلوب متصلة!
والمشاعر الصامتة ناطقة!! ...
أراهــا وأسمعها و ماكان لصوت أوضح!
هنا : رأيت على كفها ... الحرفين الأولين!! ...لمن كتبت: أحبكـ أكثر من المتحدثين
وأصدقها لأني أحبها أكثر من كثير من المتحدثين!..
وهذه تضع القلادة قريبا من قلبها!
وهذه التي: [ شوقها مالو قد ... وحبي لها مالو زي!]
هذه: التي أحمر خجلا إن رأيتها قبل أن تسري لها العدوى! ...
هنا : ( القلب الأصلي!)... وغيرهـ :
Made in china
هذه : العصبية العاطفية العاصفية!
هنا : صوت الفقد المبحوح ...
هنا : التي شبكت لها يدي لتحلل شخصيتي!..
وأطلعتها على سري الصغير!
هذه : الذكرى المهزوزة...
هنا : التي اتخذتني عدوة فاتخذتها ابنتي!
هنا : من أشعر بعجزي أمام أدبها!...
ويتقازم الوصف في صدقها ..
هذه : هذه!... ومن هذه..! ... حين أعطيتها قارورة الماء ..
أحاكي موقفي معكـ ... يانبض فؤادي!
لأنها لكـ من نفس الدمآء...
وايقظني عن غمرة الخيال!..ذهولي من اكتشاف... أني ألاحظ ليومين في مادتين ...
هما نفس المادتين!
التي توليت مراقبتها حين كنتي
هنا!)..
... ومـــــادة واحدة!!...
أنتظر تحقق إحساسي في مراقبة عليها الأسبوع القادم... لعلها تكمل الذهول من توافق عجيييب!....
وعدتم لتنامون ... وعدت من إرهـــــــــــاقي ودموع حرى لألقاكم هــــــــــنا! ....
فقط صدقوني ! ...حين أقول : أنتم عالمي ... يا عــــــــالمي!