كلما إجتمعتا يحتد النقاش!..حتى نسكتهما ولا إتفاق!
لكنهما يظلان رفاق!..
في ذلك اليوم اختلفتا أيضا... ثم قالت إحداهما تخاطب الأخرى: غير صحيح!... قولي استغفر الله!..هيا قولي... وأخذت تلح بشكل عجيب..
فيما ظلت الأخرى صامتة بغضب وحنق!..
فجأة قالت الأولى : حسنا لاتريدين أن تقوليها... أنت مثل قول الله : [وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد]
وهنا فزعت الثانية لتقول بصوت عال: استغفر الله!
وضحك الحضور من طرافة الموقف وتعجبهم. فيما بدا عليها الخجل والانكسار... ومضت تجر خطاها مبتعدة...
فلحقتها أواسيها...فقالت : هل تعلمين!؟... لئن بدا أني فشلت في معركتي
الكلامية معها وأرضختني... لقد والله أثلج صدري أني نجحت بفضل الله في إختبار أعظم...وهو تقديم قول الله على كل قول....وعلى هوى نفسي....وهذا الانتصار الحقيقي...
|