-
قال تعالى: ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
” مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
يا الله نداء عَذب .. نداء نديّ
نداء رخيّ يملأ القلوب أمناً واطمئناناً
ورجاءً في الرحيم الكريم اللطيف جل جلاله
إن وقعت و زلت قدمك فأنت بشر فأصغ سمعك
وأحضر قلبك لهذا النداء العلوي الجليل
واسعد واسجد لربك شكراً أن نَسَبَكَ الله لتكون عبداً له
” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ “
يا له من شرف !!!
أن ينسب الله الذين أسرفوا على أنفسهم
بالمعاصي والذنوب وجعلهم عباداً لعلام الغيوب جل جلاله
من أنا؟ ومن أنتِ؟
على المعصية ننسب عباداً لله؟
ما طردنا الله من هذه الصلة؟
لا والله لأنه خالقنا
لأنه هو الذي يعلم ضعفنا
ويعلم فقرنا ويعلم عجزنا
ويعلم جهلنا .. ويعلم ذلنا
فإن ذلت قوتُك ووقعت في كبيرة من الكبائر
أو في معصية من المعاصي
فـ هيّا .. إياك أن يخذلك الشيطان
وأن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن لاتتردد
تعال إلى ربك
على الرغم من ذنوبك
على الرغم من معاصيك
واسمع إلى هذا النداء الرباني
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي ”
يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا
” ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً
يا ابن آدم !
لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني
غفرت لك ولا أبالي
إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى
جدد إيمانك =”)
فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم