عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-21, 09:00 PM   [2]
☂ ☁ ☂cǿǿǿL MẽẽMǿǿ●̮̮̃
عضو جديد
 

☂ ☁ ☂cǿǿǿL MẽẽMǿǿ●̮̮̃ is on a distinguished road
افتراضي

[gdwl]
قصـة تنــابلة الســلطان
[/gdwl]
جاء أن أحد الولاة في بغداد خلال الحكم العثماني أمر ببناء دارا للعجزة ، كي يلجأ إليها الرجال العاجزين عن العمل وممن ليس لهم أحد يتكفل بإعالتهم من الأهل والأقرباء .
وخصص الوالي مبلغا من المال لصرفه على أولئك العاجزين، ومع الوقت أخذ بعض المتسولين والشحاذين والعاطلين اللجوء إلى الدار، يأكلون ويشربون وينامون. وذات يوم جاء الوالي إلى تلك الدار ليتفقد أحوالها ,فرأى فيها العجب العجاب : رجالا أصحاء وشبابا أقوياء كسالى لا هم لهم إلا الأكل والنوم، وموظفين يسرقون أموال الدولة المخصصة لهؤلاء الكسالى ، فأمر أن يؤخذ المتطفلين من العاطلين والكسالى وأن يُلقى بهم في نهر دجلة عقابا لهم على كسلهم .
فأسرع الحرس لتنفيذ أمر الوالي، فأخذوا التنابلة واتجهوا بهم نحو نهر دجلة.
وصادف أن مر من هناك رجل ثري محسن فسأل بعض الحرس: من هؤلاء؟..وأين تذهبون بهم؟ فقال الحراس: هؤلاء تنابلة ! وقد أمر الوالي برميهم في النهر، لأنهم يعيشون عالة على الناس ولا يؤدون عملا .
فقال الثري المحسن : هؤلاء مساكين وأنا استطيع أن آويهم طلبا للثواب ,وكسبا للمغفرة.فان لدي بستانا كبيرا أربي فيه بعض الأبقار، فأجلب لها في كل يوم مقدارا كبيرا من الخبز اليابس لغذائها،وفي البستان سواقي كثيرة يجري فيها الماء العذب الصافي،فليأت هؤلاء التنابلة إلى ذلك البستان فليسكنوا فيه، ويأكلوا من ذلك الخبز اليابس بعد أن يبلوه بالماء الجاري في تلك السواقي فيلين فيأكلوه"
وكان بعض التنابلة في العربة يستمعون إلى كلام الرجل المحسن. وسأل أحد التنابلة: ولكن قلي أيها الرجل الكريم، من سينقع لنا الخبز؟ فقال الثري :"عليكم طبعا" فصاح الرجل التنبل بسائق العربة : "سوق عربنجي للنهر، فالغرق أحب إلينا من هذا التعب . وأصبحوا يلقبون بتنابلة السلطان .


☂ ☁ ☂cǿǿǿL MẽẽMǿǿ●̮̮̃ غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس