عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-15, 09:09 PM   [1027]
أثر المطر2

(المخلصة دوماً)

الصورة الرمزية أثر المطر2
 

أثر المطر2 is on a distinguished road
افتراضي

الشي الذي بت أخشاه...هو إنكسار سد التحمل... حين لايبقى إلا بضع لحظات! وتغادرون!...
حينها لا أعلم أي شي ستجرفه دموعي معها!
لا أحب أن أجتر الأحزان!...
لكني أعرف هذه اللحظة!...أعرفها تماما!....كل عام!!..ولايعرفها مثلي..
في آخر أيام الاختبارات...كانت كل طالبة تقف لتودع زميلتها....

هبطت بأوراق الاختبار من آخر لجنة.... وبدأت الساحة تئن!!.. أو هكذا خيل إلي..
لادموع !.. ربما من إرهاق الاختبارات.... الكتب مبعثرة....
اقتربت طالبتان من الصف الثالث... فوقفت أتحدث إليهما ...وأحدثهما ممازحة... عن آخر يوم لارتداء المريول!...فيما كنت أسمع صوت ضحكاتهما كنت في داخلي أبكيهما....
سؤال عن موعد استلام الملفات... وظهور النتيجة....
تبادل عناوين!.... وأشياء سريعة لضرورة إخلاء الساحة ...لأن الإدارة مشغولة بأعمال الامتحانات....
ظهرت النتائج على الموقع!...
تم تعليقها في لوحة خارجية... حتى لايتسنى لأحد الدخول!!!!!..شاهدي نتيجتك ثم اخرجي...
وتم تحديد يوم للصف الثالث لاستلام الملفات بعد إعتماد الشهادات من إدارة التعليم.....
وجاء ذلك اليوم!!!...
يعلم الله أني ماكنت أستطيع يومها الجلوس.... وكنت أتصبب عرقا... من شدة التوتر....!!!...
دخلت الطالبات...متفرقات.... وأنا أنظر إلى آخر لحظة يتم إنتزاع غرسي من جذوره ليرحل دون عودة... ولايصح بعدها أن تسمى طالبة ثانوية.... لايصح أن أطلب منها أن تحضر دفترها... أن تحضر إذاعة... أن تؤدي إختبارا... أن.....أن......!!!!
وكان هذا التفكير كافيا ليقطع نياط قلبي!!!...
أخذت آخر ورقة رسمية كانت توقع كل طالبة فيها على إستلام ملفها.... وصورتها ولازالت الصورة أمامي...!

ثم استدارت كل واحدة منهن....ومضت ....تشيعها نظرتي وعبرة أكتمها في قلبي.... بعد لقاء مختصر... لم أستطع إلا أن أقول فيه : الله يوفقكم!... فأسمع الرد سامحينا يا أبلا... ...سامحينا.... مع السلامة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


التوقيع: جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
. . . . . . . فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
. . . . . دعني, فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
. . . . . مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
أثر المطر2 غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس