من أسوأ الصفات أن يرفع الإنسان مبادئ ومثل ، وهو لا يطبقها ولا تَمتُ له بصلةٍ .
إنه الإنسان المنافق الذي يعيش في هذه الدنيا بوجهين ،
بربكم هذه النوعية كيف نتعامل معها ، وبأي طريقة يكون التفاهم بها معهم
إنه مثلا ، يدعي الالتزام الديني وهو أبعد الناس عنه ،
يدعي احترام الأكبر منه سناً، ونجده في قمة الخروج عن الأدب والحياء،
يدعي الأخلاق الفاضلة وعندما يتعامل مع الآخرين نجدها عنده صفرا ،
يدعي الرقي والحضارة ، وما في تصرفاته إلا تخلفاً ورجعية ،
ما هذا التناقض وما ذلك التخبط ؟!!
إن إدعاء المثالية والأخلاق الفاضلة بلا تطبيق يعد هراءاً
تظهر حقيقتهم ، وتسقط أقنعتهم عند أول احتكاك بهم ، فنتعرف على مدى كذبهم وزيفهم
هؤلاء النوعية من البشر عليكم الابتعاد عنهم لأنهم لا "يزيدونكم إلا خبالا"
ومعرفتهم بدلا ما تكون عونا لكم تصبح هماً عليكم ،
وعدم مجاراتهم في تصرفاتهم الحمقاء ، حتى لا تكونوا مشاركين لهم فيها .
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما حدث يوم الأربعاء عندما حضرت طبيبة وأرادت إلقاء
محاضرة صحية ثقافية في موضوعات تهم الفتيات ولكن التصرفات الحمقاء لبعض الطالبات
وصراخهن منعها من إلقائها .
وأنا أتسأل الآن ماذا استفادت تلك الطالبات من ذلك العمل .
إن النتيجة هي سمعة سيئة للمدرسة ؛ فالطبيبة نفسها تقول أنها ذهبت إلى أربعين مدرسةً ولم
تجد مثل هذه التصرفات .
وبعد ذلك الأهالي والطالبات يرددون أن سمعة المدرسة سيئة ،
سمعة المدرسة من يصنعها يا أعزائي ..أليست الطالبات أنفسهن !
ففاقد الشئ لا يعطينه ..
هدى الله الجميع ، وأصلح شأنهم .