يتوقف حديثنا دوماً حين تخبريني أنك تفتقدينني ،
أتلعثم حينها و أتظاهر أنني لم أنصت جيداً *،
أغرقكِ في تفاصيل حكاياتكِ لأنني لم أكن جيّدة يوماً في ادّعاء مالا أشعر به !
ينتهي حديثنا عند النقطة التي تنتهين فيها من الحديث عنكِ وعن أيامكِ وعن حياتكِ
التي تبدو مكتلمة جداً إلا منّي ،
أنا الظل الذي تستندين عليه حين تميل الحياة بكِ نحوي ويبدو كل شيءٍ ضبابياً ،
وأبدو أنا وحدي الشيء الذي تؤمنين أنّه لن يتخلى عنكِ وسيوصلكِ لنهاية الدرب آمنة !
حين تمتلئ أيامكِ فرحاً وتبدو أكثر صخباً بالأصدقاء أتلاشى من ذاكرتكِ فلا تعبرينني وأنضوي في البعد اتساءل إن كنتُ يوماً صديقةً جيدة ؟
الآن يبدو وقع الحياة أصعب بقربكِ ،
يبدو أصعب وأنا لا أستطيع مجاراتكِ و افتقادك في حين تبدو الحياة جيّدة دونكِ ،
وحدكِ التي ظنتني ظلّ شجرة لا يدرك العيش إلا وحيداً ،
*و وحدكِ التي سأعبر الحياة دونها !
|