اليوم حصل أمامي ثلاث مواقف..اثنان منها كنت أعيشها..والآخر أرقبه من بعيد....
في يوم من الأيام!.... طلبت منها الوقوف لتأخرها عن الحصة... فظلت واقفة لمدة ربع ساعة...ثم جلست...
كان علي أن أجلس الباقي... فقد خفت عليها أولا..ثم رأيت من العدل... أن يجلس باقي المتأخرات..
بعد فترة..بدأت تتكرر الأمور.فقد تبدأ بالتلميح بالسقوط كل مرة..فاضطر لإخراجها من الفصل...
وكنت في كل مرة أحس بشيء في داخلي..لكني انتظر الوقت المناسب لإخراجه...
في احدى الحصص أشارت أنها تريد أن تذهب للإرشاد فوافقت...فاقتربت مني..ثم سقطت أمامي!...
ولم أتحرك أبدا أي حركة!.... فيما سارعت زميلاتها لحملها!...
ثم سمعت أن الأمر تكرر مرارا مع معلمات أخريات...وبدأ الشيء الذي كنت أريد أن ألمح لها به...يظهر!..
في النهاية..استدعيتها...ثم أخبرتها...الكل يعلم أنك ( تمثلين)...فأنكرت!!
عدت مرة أخرى للتأكيد عليها...مع إصرارها أنها لاتدعي المرض..وهنا انتبهت أن المسكينة انتقلت من طور التمثيل لدور التقمص ..حتى صدقت نفسها..!!
فكان لابد من علاج آخر....
اقترحته...وأنتظر نتآئجه بإذن الله....
الذي أردته من ذكر هذا الموقف...أن بعض المواقف تتطلب الروية..وبعض المواقف تتطلب الحسم....وأن سكوت المعلمة لايعني بالضرورة الرضا أو الجهل...
وإذا كنا نقول أبيض..أو أسود...فلا بأس من بعض الرمادي... الذي نحوله تدريجيا إلى أبيض بزيادة التركيز....
مسآئكم التوفيق....والجو الجميل...
|