[align=center]
قال عنها المتنبي :
وزائرتي كأنّ بها حياء *** فليس تزور إلاّ في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي !!
أراقب وقتها من غير شوق *** مراقبة المشوق المستهام..
ويصدق وعدها والصدق شر *** إذا ألقاك في الكرب العظام
كأن الصبح يطردها فتجري *** مدامعها بأربعة سجام!!
(لم تشأ هذه الزآئرة أن تبيت في مكان آخر...)...
وقد ذكر ابن القيم في معنى تكفيرها للذنوب ...(حيث كان السلف يحتسبون فيها كفارة سنة! ) ..أنها تسكن في المفاصل ..وتنفض الجسم فكأنها تنفض الذنوب.
وكان قد عاب على شاعر سبها بقوله :
زارتْ مُكَفِّرةُ الذنوبِ وودَّعَتْ ... تبًّا لها مِنْ زائِرٍ ومُوَدِّعِ
قالتْ وقدْ عَزَمَتْ على ترحالِها ... ماذا تريد؟ فقلتُ: أن لا ترجعي !
فقال : تبا له إذ سب مانهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبه ..
بل نقول :
زارتْ مكفرةُ الذنوبِ لِصَبِّها ... أهلا بها مِن زائرٍ وموَدِّعِ
قالتْ وقد عزمت على ترحالها ... ماذا تريد؟ فقلت: أن لا تقلعي!
قال : فقلتها وأقلعت!
عن جابر بن عبد الله : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب ، فقال : مالك يا أم السائب أويا أم المسيب تزفزفين ؟ قالت : الحمى لا بارك الله فيها فقال:
" لا تسبي الحمى ، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد "
[/align]
[align=center][/align]