وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخوي خريج إنتظار ..
الغربة أنواع وأنا أخوك أقسى الأنواع يوم تكون غريب وأنت بوسط أهلك وناسك .. تصبح بالجسد موجود وأنت بالعقل والروح غايب ..
وعندك غربة الجسد .. إنك تغيب عن اللي حولك أما لعمل دائم أو عمل بسيط وتعود لكن يبقى الفكر متعلق بأهلك وربعك وهم يبادلونك نفس لشعور مايخفف عنك هم الغربة ..
وعندك غربة الجسد والروح .. إنك تغيب ياغالي وما أحد سئل عنك وتشيل همك على أكتافك ماتلقى من يواسيك ويسئل عنك .. بهذه الحالة تحس بطعم الغربة على أصولة ..
وتأكد أخوي خريج إنك ماتحس بطعم الغربة الا إذا كان هناك علاقة قوية تربطتك بالمكان اللي أنت مفارقة أو بالأشخاص اللي بهذا المكان ..
لذلك عندما تتغرب وتجد التواصل ممن تحب يخف عنك الهم والألم ويزيد الشوق والإنتظار ..
وعندما تتغرب وأنت تعلم أن لايوجد من يهتم فيك ويسئل عنك تستلذ بالغربة وتتمنى عدم الرجوع ..
ونحن يا أهل طيبة الطيبة نختلف كثيراً عن باقي سكان مدن المملكة لأننا تربطا علاقة مع مدينتنا نحبها وتحبنا لذلك لو لم تجد من يسئل عنك يفكي رجوعي لأستشق هوائها وتطاء قداماي ترابها ..
بالنسبة تغربت لأكثر من أحد عشر عاماً مابين تعلم وتعليم ومازلت متغرب.. وقد ذقت مرارة الغربة كثيرا ..
وأكثر مايصبرني هو إيماني الكبير بالله سبحانه وتعالى أني مأجور على هذا الصبر , وعلاقتي بالجميع أحرص أن أكون على تواصل دائم معهم ..
ويوم الأربعاء يعتبر عندي أفضل يوم لأني يوم الرجوع الى الديار ..
والتأقلم يأتي مع الأيام كل ماطالت المدة تجد نفسك تملك الصبر أكثر من قبل ( ممكن في بداية الغربة أسبوعيا ً تنزل المدينة وبعد فترة تصير أسبوع وأسبوع وبعدها تصير كل شهر مره وهذه حددها المسفة ومدى علاقتك بمدينتك وأهلها ..
ولاننسى خوتك بالغربة لهم دور كبير جداً بالتأقلم والأنبساط بالغربة ..
وفقك الله أخوي خريج .. ونسئل الله العلي القدير أن يعود كل متغرب لديارة ..
موضوع جميل بارك الله فيك ..