صناعة الموهبة ورعايتها مع الدكتورة / صفاء
الحبيشي
حلّت الدكتورة صفاء محمد الحبيشي ضيفةً على الملتقى التربوي الثاني لطلاب وطالبات
التعليم العام بمنطقة المدينة المنورة في أول أيامه ضمن برنامج الموهبة و القيادة إذ
قدمت محاضرة بعنوان ( صناعة الموهبة ورعايتها ) و كان لنا معها هذا اللقاء الذي
بدأناه بالسيرة الذاتية لها حيث تحمل شهادة الدكتوراه في تخصص المناهج
وطرقتدريس اللغة الانجليزية , و قد تولّت عدة مهام منها رئاسة قسم اللغة الإنجليزية
و رئاسة وحدة الشؤون العلمية والتطويرية كما أنها شاركت في الكثير من المؤتمرات
الإقليمية والدولية و هي عضو في العديد من الجامعات الأمريكية والبريطانية في مجال
تدريس اللغة الانجليزية كلغة ثانية , كما أنها مدربة معتمدة محترفة بالأكاديمية الكندية
للتدريب والاستشارات العالمية بلندن , و لها كتاب منشور وعدد من الأبحاث العلمية .
و في سؤال لها عن آلية اكتشاف و إبراز و رعاية مواهب الفتيات في ظل نظرة مجتمعنا
لدور المرأة و تأطيره لها في أدوار محدودة ؟ تحدثت قائلة : تستطيع كل امرأة أن تظهر
موهبتها و تبرز تميزها بالإصرار وقوة العزيمة ، وقد كرم الإسلام المرأة ورفع من
قدرها ومنحها فرصاً للمشاركة في كافة مجالات الحياة , وتاريخنا الإسلامي غني بنماذج
رائعة و مشرّفة لسيدات عظيمات لعبن أدواراً علمية و اجتماعية و اقتصادية خلدت على
مر الزمان . و في سؤال آخر عن كيفية تحفيز المجتمع لأداء دوره المنوط به لتنمية
مواهب الفتيات ؟ أجابت : إن رعاية الموهبة تبدأ من الأسرة لأنها الحضن الأول
للأطفال , ولأولياء الأمور دور مهم في اكتشافها وتنميتها , ثم يأتي دور المدرسة
والمجتمع لصقلها و استثمارها الاستثمار الأمثل لصالح البشرية جمعاء , و أقترحُ أن
تنشئ أندية و مراكزاً متخصصة لرعاية و تطوير مواهب الفتيات , و توجيهها للقنوات
المناسبة لإظهارها . ومن الجميل أن تسهم في فتح مجالات جديدة للبحوث و الدراسات
على أن تكون تحت إشراف وزارة التربية والتعليم بالتكامل مع القطاعات الأخرى في
المجتمع .