[~.. بسمة أمل ..~]

فِي الصُوماَلَ طِفلٌ جاَئِعٌ , تاَهتَ خُطاهَ وَ لَم يجِدَ طعَمٌ يُبلِلُ رِيقهُ سِوَى أن يُسلمَ نفَسهُ لِلَموتَ !
فِيَ الصوَمالَ أمٌ حاَئِرةَ : " أأطَعِمُ هذا َأولَاً ؟ , فَ تُجَيبُهاَ النفَسُ ( لَا بلَ هذَاَ !
فَ تقَولَ " لَا بلَ هذَاَ "
فَ يمَوتُ وَ هيَ تُقلِبُ فِي باَلهِاَ | منَ أُطَعِمُ أولَاً ؟!

’’
ماَباَلُناَ ؟!
ماَ بَالُ أُمّتنِاَ التَيِ قدَ صفّدتَ قوَاتهاَ ؟!
ماَ بالُناَ ننَسَى إخوآنُناَ جيِاَعاً لَا يقَدِروَنَ تنَفُساً , ننَسَى كمَ مِنَ الَأزمَانِ كُنّا أمَةً جَعلتَ مِنَ الِإسلامِ دِينَاً وَاضِحاً مُتمسَكِيَن بهِ مدَىَ الَأزَماَنِ ؟!

’’




كَيفَ حاَلُكَ يَ صغَيَر ؟!
كَيفَ تَأكُلَ ؟!
أخَبرتَنِي يوَماً أنّكَ تأكُلُ هوَاءً لَا طعمَ لهَ , لَكِنّهُ يَسَدّ رَمقكَ !
أمَازَالَ هَوَاؤُكَ علَىَ قيَدِ الحياَةَ ؟!
ألَم يُصبَ بِ مَوَتِ الَأحيَاَءِ مِثَلِكَ ؟!
أماَزاَلَت الَأيّامُ تُقلِبُك بيَنهاَ ؟ أماَزالَتَ تَستَنَجِدُ وَلَا أحدَ يَسمَعَ ؟!

أماَ زَالتَ أحشَاؤُكَ جاَفّةَ , لَا يرَوَيهاَ حتّى اَلَمَاءَ ؟
أماَ زِلتَ تَجَمعُ لُعاَبكَ لِ تُرطِبَ بهِ فَيكَ ؟
وَ ماَ حَالُ عُروَقِكَ ؟! أتِعدُهاَ إِلَىَ هَذاَ الوَقتَ ؟!
أذَكُرُ أنكَ كُنتَ تحُاوِلُ عَدّ كُرياَتِ الدَمِ الَحمَراءَ , لَكِنَكَ تفَشَلُ كُلَ مَرةٍ , لَأنكَ تخَشىَ مِن عدِهاَ جَيّداً فَ تجِدٌ أنهاَ لَا تكَفِيكَ !
أتُصَدِق أنَيِ ماَعُدتُ أسَتطِيعُ النظَرَ لِ صوَرِكَ لَأنِي أخشىَ عَلَيّ مِنَ عِتاَبِكَ !
أخشَى أنَ تذكُرَ حَديَثَ عُمَر " أنثُروَا القمَحَ علَى رؤَوَسِ الجبِاَل لِكيَ لَا يُقالَ جَاَعَ طَيَرٌ فِي بِلادَ الَمُسلِمَيَنَ "
أخَشىَ أنَ أرىَ إِلَى عَينَيَكَ الصغَيَرتَينَ الملىءَ حُزنَاً !
أخَشَى أنَ تضَحكَ فِي وَجهِيَ : نحَنُ كُلُ عَامِناَ رَمضَان , لكِننَا لَا نُفطِر وَ لَا نتَسحَر أبَداً !
أخَشَى كُلَ شَيءَ !
أنَ تَمَوَت أماَمِيَ , مَوتَةَ الَأحيَاءَ ’ مَوَتةٌ لَا جَوعَ فيَهاَ وَ لَا عطَشَ
’’
نَمَ يَ صغَيَري نَم
وَ سَأحكِيَ قِصةَ الطِفَلِ الذَيَ قدَ جَاَعَ فِيَ الصَوَماَلِ وَ لَم يجِدَ طُعمٌ يُبَلِلُ رِيقَهُ سِوَى أنَ يُسَلِمَ نفَسهُ لِلَموَتَ |



’’

أغيثوهُمَ قبلَ أن يموتوَا
فقرةَ الشيخَ البريكَ عَ قناةَ بِدايةَ كانتَ مؤثرهَ بكاَ وأبكىآ كُلَ قلبٍ يستشعرَ ألمَ أخيهِ المُسلِمَ
اللهُمَ أعنهُمَ وأمدِدَهُمَ ولآ تَحرِمهُمَ