فلا طال نعيما ظن انه باقى ولا قال للشيطان كلا حين اغواه
تعانقنى الليالى بلا نوم وارى من حولى يبكى على ليلاه
ارحم ضعيفا زلت اقدامه فمن له سواك يا الله
العبد ان ترك الهوى لله ابدله حبا يلاقيه فى قلبه حتى يلقاه
وان تمادى فى العصيان فالله يستره وان تجرء على الرحمن فالنار مأواه
ظل عمره يكنز المال ويلهو ويتباها بين الناس فى عز وفى جاه
وامرأة يبيت الليل يغازلها بافكار مدنثة وهوى لايؤمن عقباه
اتشترى ماذا بماذا ؟ دنيا غدا انت تاركها فويل لمن باع اخرى بدنياه
اتدعى حب الله كاذبا؟ واذا دعيت لشرع الله تأباه
الشر للشر لا ظلم ؟ والخير للخير ان فعلت تجزاه
فمن يتق الله يكفيه الدنيا والنفس والشيطان اذا اغواه
هاهو ابراهيم خليل الله اذ اباه فى النار القاه
ما طلب الاعانة من احد وقال مالى اليكم حسبى الله
فناد الله فى عز يا نار سلمى ابراهيم فنجاه
واسماعيل يراه ابوه ذبيحا فقال له فى ثقة يا ابتى افعل ما تراه
فهم ابوه ليذبحه ونادى الله ان فديناه ان فديناه
ويوسف الصديق والابواب مغلاقة فخاف الله فالله انجاه
وام موسى تخشى الموت لطفلٍ فنودى عليها ان فى اليم تلقاه
وامرات فرعون عند القصر تنتظر فالقى الله محبته فهى التى ترعاه
وامه تقر عينها وترضعه باجر وفرعون هو الذى رباه
ويونس فى بطن حوت والظلام ثلاث فنادى وسبح فنجاه مولاه
ثم الصلاة على النبى واله اذ كان فى الغار مأواه
والصديق يرتعش خوفا فقال له ما بالك باثنين والثالث الله
فولوا على ادبارهم وانكسروا فطوبى لمن كان الله حماه
تاليف محمود زكى