من هو
جلس يتأمل والده باهتمام بالغ وهو يحكي مغامراته في البحار، ويسرد العجائب التي رآها في رحلاته، فقد كان والده ربانًا
(قائدًا للسفن) أطلق عليه البحارة (ربان البرَّيْن) أي بر العرب وبر العجم.
كبر، وازداد خبرة وعلمًا في البحر وأسراره، حتى أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار) ولم تشغله شهرته الواسعة ومهامه الكثيرة عن معرفة حق ربه، فكان يبدأ رحلاته دائمًا بالصلاة، ويدعو من معه إلى كثرة الذكر والتطهر وعدم التغافل عن آيات الله، فيقول: (وينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة، فإنك في السفينة ضيف من ضيوف الباري فلا تغفل
عن ذكره).
|